2025-07-18 - الجمعة
صدمة في الملاعب الإنجليزية: ارتفاع غير مسبوق في قضايا المخدرات بين جماهير الأندية الكبرى nayrouz "الاتحاد الفلسطيني يندد بحملة الإساءة ضد وسام أبو علي ويطالب نادي الأهلي بحمايته" nayrouz الجنائية الدولية تعتقل خالد الهيشري بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سجن معيتيقة بليبيا nayrouz المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية nayrouz وفاة رجل الأعمال اليمني البارز أبو بكر الوكيل الحصري لشركة تويوتا في اليمن منذ العام 1956 nayrouz أول ظهور لناطق القسام ”أبو عبيدة” منذ 4 أشهر.. ماذا قال؟ nayrouz "أنا جائع".. صرخة طفل من غزة تهز صمت العالم nayrouz ترامب يقلب موازين المشروبات.. ”كوكا كولا” تعتزم العودة للسكر الطبيعي nayrouz استمرار الاشتباكات الدامية في السويداء ومقتل 638 شخصا nayrouz الكشف عن سبب حريق أحراش جرش nayrouz ارتفاع الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان nayrouz الاردن .. 744 مليون دينار فاتورة التقاعد خلال أول 5 أشهر nayrouz الأردن يراقب حرائق الحراج بالذكاء الاصطناعي nayrouz رئيس لجنة بلدية السرحان يقدّم التعازي للسائق تحسين أبو مقرب بوفاة خاله وابن خاله nayrouz أمين حزب الريادة: العلاقات المصرية السعودية أصبحت عمقًا استراتيجيًا للأمن الإقليمي nayrouz مرح فواز المواج تنال درجة البكالوريوس في التسويق الرقمي nayrouz الطبيب الأردني زيد السمكري أول طبيب تجميل عربي يشارك في تحكيم "مستر ليبانون 2025" nayrouz صالح السقار.. شاب من الرمثا يجعل من التطوع أسلوب حياة ويتصدر المشهد التطوعي في اللواء nayrouz هذا قَدَرُ الأردن… أن يكون فزعةً حين يتأخر الآخرون nayrouz لؤي الشوابكة ينال درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 18 تموز 2025: إليكم قائمة الأسماء nayrouz "قصة وجع لا تُحتمل… أسامة العواودة يودّع الحياة في طريق الظلام" nayrouz الحجايا يعزي الطراونه بوفاة الحاج سلطان عبدالمحسن nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz العميد الركن فلاح هاشم الجمعان الجبور " ابو خلدون" في ذمة الله nayrouz الجالية الأردنية بألمانيا تنعى المستشارة بمنظمة الشفافية كندة حتر nayrouz الاستاذ صالح ابراهيم العواد القلاب "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل أم شابة بلدغة عقرب.. وطفلتها الرضيعة ذات الشهرين تواجه الحياة بلا دفء الحنان nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz

عبيدات يكتب الذكرى الأربعون لوفاة أخي محمد باشا رثعان الرقاد:

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
سُنة الحياة بأن كتب الله تعالى الفراق؛ وسُنّته أن جعل الأيام تمر كلمح البصر والبارق اللماح؛ فها قد مرّت الذكرى الأربعين لوفاة الأخ والصديق محمد باشا رثعان الرقاد 'أبا ثامر'؛ رجل الوطن ومدير دائرة المخابرات الأسبق؛ الذي كان صديقاً وأخاً وقريباً وأكثر؛ مرّت الأيام والنَّاس وأنا مشغولين بمرض كورونا وكلّ يتطلّع ليعبُر هذه المرحلة الحرجة بأقل الخسائر.
من واجب الباشا أبا ثامر الغالي أن أصفه بالكلمات التي يستحق ومن القلب؛ فقد كان رجل والرجال قليل؛ وكان وطنياً حتى النخاع؛ وكان رجل وطن يحمل همّ الأمة والوطن؛ وكان حكيماً وقت الأزمات؛ وكان رحيماً وقت الإنسانية؛ وصلباً في مواقف الوطن والمصالح الوطنية العليا؛ وكان صاحب كلمة ورجل وموقف وقرار؛ وكان طيباً وورعاً وإنساناً بمعنى الكلمة؛ وكان محباً ومحترماً لكل الناس وحنوناً على من يستحق؛ وكان مشاركاً في كل المناسبات الإجتماعية حُزناً وفرحاً؛ وكان بالطبع ولاؤه هاشمياً حتى النخاع وإنتماؤه أردنياً حتى الجذور.
كان أيضاً أخي الباشا أبا ثامر من أكرم وأدمث وأنبل وأوجب مَنْ على هذه الأرض؛ لطيفاً ودمثاً وودوداً؛ ويحترم الكبير والصغير؛ محباً لأهله وكل الناس؛ وكان شهماً ومبتسماً لكل الناس؛ ومَلْقاه دوماً بإعتزاز؛  والتواضع شيمته فلم تعني المناصب في هذه الدنيا له شيء؛ فكان زاهداً وإنساناً بمعنى الكلمة.
كانت الفَراسَة والاستباقية من شيمه وديدنه؛ وكانت الرجولة والصلابة في المواقف عنوانه؛ وكانت السماحة والإعتدال من حياته؛ وكانت مسيرته مليئة بالخير والعطاء ومساعدة المحتاجين والثكالى والأيتام؛ وكانت حياته مليئة بالمحبة والعاطفة وروحية العطاء.
لقد أدمى رحيلك أخي أبا ثامر الغالي قلوبنا؛ وخصوصاً أنه تزامن مع وفاة أخي وصفي طالب عبيدات؛ فكان في القلب جرحان أدمياه من بطينه وأذينه الأيسر حتى الأيمن؛  فكان في القلب غصّة والجرح عميق؛ وكان الحزن يخيّم على كل مكان؛ لكن إرادة الله تعالى كانت فوق كل شعور فأنزل الصبر قبل السلوى؛ وعبرنا مع الأيام شعور الحزن العميق والدعاء لكم بالرحمة والمغفرة.
عزاؤنا فيكم أخي أبا ثامر الغالي بأنك تركت إرثاً كبيراً في كل مناحي الحياة؛ فإرثكم في زوجتكم الأصيلة وأبنائكم وإبنتكم وأحفادكم يرفع الرأس تأهيلاً وتعليماً وإعداداً؛ وإرثكم الوطني يعتزّ فيه كل أردني حرّ إبن حرّة؛ وإرثكم الوظيفي كان بإمتياز؛ وإرثكم الإنساني كان نموذجاً؛ وإرثكم في العطاء كان مثالاً يحتذى؛ وإرثكم في البذل والكرم والسمعة الطيّبة والتواصل والوفاء والإيثار وغيرها حدِّث ولا حرج؛ وإرثكم في سمعتكم كالمسك؛ وحقاً فلقد عملت كما أوصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأن نعمل لآخرتنا كأننا نموت غداً ولدنيانا كأننا نعيش أبداً.
أخي الغالي أبا ثامر: ما زلت أستذكر اللقاء الأخير الذي جمعنا في منزلك قبل أسبوعين ونيّف من وفاتك؛ فقد إستقبلتني كعادتك بالإبتسامة والمحبة والدفء بالرغم من كورونا؛ وكان إصرارك كبيراً أن أجالسك أكثر؛ ونتحدث أكثر في شجون الساعة والوطن وهموم الناس وخدمتهم؛ ولم أكن أعلم بأنك كنت لحظتها تودّعني في لقائنا الأخير؛ ولم أكن أعلم أن الموت كان بإنتظارك ليخطفك من بيننا؛ وليختارك ربّ العزّة لجواره راضياً مرضياً؛ وتكررت الحادثة عند مهاتفتي لكم يومياً في المستشفى؛ وفِي يوم وفاتكم لم أحظ بالرد ففهمت أن الرحيل قد أزف وبكيتكم من القلب ودعوة الله مخلصاً بالرحمة واللطف؛ لكن الله قدّر ما شاء فعل.
جمرة الفراق ما زالت تحزنني وتخيّم وتطبق الصمت عليّ في كثير من الأحيان؛  كيف لا وأنا أفقد أخاً وصديقاً عزيزاً مهاباً دمثاً؛ لكن ما يصبّرني ذكرياتنا الحلوة التي لا يمكن أن أنساها في حضرتكم وحديثكم الشيق والملىء بالأفكار والحِكَم والإستشراف للمستقبل؛ فهذه سُنّة الحياة لنعيش على ذكرياتها.
عزاؤنا فيك أخي أبا ثامر الغالي كبير ومؤلم؛ لكن ما يصبّرنا أننا 
عرفناك مؤمناً ورعاً وروحانياً لا تخشى في الله لومة لائم؛ 
فكان القرآن الكريم دوماً حاضراً بين يديكم وفِي قلبكم؛ 
وكان خُلقكم وتعاملكم رفيع وعالي وراقي مع كل الناس؛ وكان الإخلاص في العمل والقيام بالواجب الرسمي مركب كيماوي في حياتكم؛ وحب الوطن والإنتماء له والولاء لقيادته الهاشمية ديدنكم؛ كنت بحق مدرسة لا بل جامعة في عطاءكم وتواصلكم وإنسانيتكم؛ ولهذا فقد سكنت في قلب كل من عرفك وعاشرك.
أحببت أخي أبا ثامر الغالي أن أشاطر ومن القلب في أربعينيتكم أسرتكم الكريمة وزوجتكم الصابرة وأبناؤكم النشامى وإبنتكم المؤمنة وأحفادكم المحبين وإخوانكم وعشيرة الرقاد الكرام وأبناء الوطن كافة ومحبيك وأصدقاءك وعزوتك؛ أشاطر الجميع بالنذر اليسير مما عرفت ونهلت من بحركم الذي لا ينضب؛ فقدّر ما شاء فعل؛ ولا أقوى أمام القضاء والقدر إِلَّا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون؛ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ ولقاؤنا في عليين في الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء والصدّيقين والصالحين.
أخوكم المحبّ
أبو بهاء عبيدات