تختل الحاله النفسيه ما بعد الاصابه بالفيروس وخاصه الذين عانوا الأعراض الشديدة وأقاموا بالعنايه المركزة لفترة لا بأس بها بمفردهم هؤلاء الأشد عرضه للخلل النفسي يتملكهم الخوف من تداعيات المرض ومن الموت من العودة للإصابة ثانياً الهلع على أسرهم وابنائهم...
ولا ننسى المعزولين بالحجر الصحي المنزلي حيث تتمكن منهم المخاوف أكثر لانهم ليسوا تحت الاشراف الطبي المباشر واللاطمأنينه
نحن كمجتمع وأفراد علينا التوعية والتوجيه والإرشاد والوقوف جانبهم عن بعد وبشتى الوسائل لتصلهم مشاعرنا الجيدة
لأن القلق والذعر لدى المرضى المصابين قد يكون أسوأ وأشد وبائية من المرض نفسه..
القلق شعور بتوتر دائم حيال اي أمر قد يحدث وقد لا يحدث ...
يتوجب على المريض أن يعترف بخوفه وقلقه لا يخفيه يعترف به ويشاركه مع الناس ويخفف الضغط عن نفسه
ويتعلم إدارة الأفكار المتعلقة بالقلق وعدم اليقين عن طريق الفصل بين الأمر الذي ممكن التحكم به والامور الخارجه عن السيطرة وتترك لليقين بالله ...
على المريض التعامل مع الأفكار السلبيه وتحديدها والمصارحة مع نفسه لانها تلعب دوراً محورياً بالإكتئاب اذا لم يتجاوزها لينتقل هنا من السلبيه الى ايجابيه تساهم بالتخفيف من التوتر ليزاول حياته بشكل أقرب للطبيعي وهذا يتكفل بتحويل العواطف إلى مشاعر وتصرفات إيجابيه
وان يعزز الشعور بالأمان وتثقيف الذات بما يتعلق بصحته النفسية وأبعادها وتأثيرها من مصادر موثوقه او الاستعانه بالمختصين..
التواصل أهم جزئيه حيث يبتكر المصاب طرق تواصل مع الآخرين حيث انه لا يستطيع الخروج نهائياً..
ويحافظ على روتين غذائي صحي وعملي متوازن وممارسة بعض النشاطات البدنيه الخفيفه والعقلية والفكرية كما يحافظ على هدوء نفسه والاسترخاء والسيطرة على الغضب عوضاَ عن القلق طيلة فترة العلاج