لله الحمد والمنّة ، وله الفضل من قبل ومن بعد ، هو وحده الذي حقق لنا المراد ، وهو وحده الذي جمع قلوبنا في ساكب على قلب رجل واحد ، فأعاننا على كسب الرهان ، وظل جلّ جلاله معنا ، لأنه يعلم السر وأخفى ، الى أن أخذ بأيدينا الى حسن اختيار من نرغب بتمثيلنا في مجلس النواب القادم ، ومن نظن به الاستقامة والجد والاجتهاد في خدمة الوطن وأبنائه ، فكان ابن ساكب ، سعادة الاعلامي الحر المفكر المثقف الجرئ في قول الحق عمر عياصرة ، صاحب الخلق الجم ، والسريرة البيضاء التي تصاحبها همّة عالية ، ونظرة ثاقبة ، وطموح بلا حدود ، النشمي الذي لا ولن يخذل أهله وأبناء وطنه ، المدرك تمام الادراك بأن المرحلة المقبلة تتطلب منه ومن زملائه النواب مجلساً نيابياً قادراً على حمل الهمّ الوطني بكل أبعاده ، وحماية الوطن من كل أعدائه ، فنائبنا المحترم وأمثاله لهم القدرة على خدمة الأردن ودحر الشرور عنه ، وبنائه كما الأوطان الراقية العصرية ، وهم أيضاً القادرون على تغيير الذهنية المجتمعية المأخوذة عن مجلس النواب ، من خلال تحسين الأداء ، وخلق صورة جديدة بعيدة عن نمطية أداء المجالس السابقة.
أقول لأخي ابا أسامة ، وأنا أقدّم له أجمل التهاني والتبريك على ثقة أهله وأصدقائه ومعارفه ومحبيه : عليك أن تكون بمستوى الثقة التي منحك إياها أهل العزم من أبناء ساكب ومحافظة جرش ــ وأظنك كذلك ــ طبقاً لصفات النائب الحقيقي الذي لا يصرف سمعه وبصره وجوارحه ومشاعره عن الوطن وعن قول وفعل الحق ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، فأنت أخي العزيز أهل لهذا التمثيل ، وجدير بثقة أبناء الوطن ، وفقك الله وأعانك وزملائك على تحمّل مسؤولياتك الكبيرة في ظل راعي المسيرة ، وشيخ العشيرة الأردنية الواحدة ، جلالة الملك عبد الله الثاني.
مبارك لك ولأهلنا من أبناء ساكب ، ولنواب محافظتنا جرش ، ولنواب الوطن في كل ربوعه.