سيكون العاشر من نوفمبر الحالي موعد الأردنيين مع صناديق الاقتراع، كما سيكون هذا اليوم موعد الشعب الاردني لممارسة حقه في التصويت وواجبه الوطني في المشاركة، فان المشاركة في الانتخابات كما هي حق دستوري هي ايضا واجب وطني وان ممارسة هذا الحق وهذا الواجب يشكل عنوان الاستجابة الشعبية كما يشكل ايضا باب الاهلية السياسية.
والعالم هو ينظر للشعب الاردني نظرة الاحترام والتقدير وهو ينظم هذه الانتخابات على الرغم من مناخات الوباء متحديا بذلك آثاره وسلبياته ومؤكدا في ذات السياق واسع قدرته على حسن التنظيم وواسع استجابة الشعبية في المشاركة والتصويت، فان الشعب الاردني امام تحد عنوانه المشاركة والمساهمة في يوم الاقتراع، وهذا يتاتى من كيفية المشاركة واليات التصويت التي من المهم ان تحفظ شروط السلامة العامة واشتراطات قواعد الحرية والتعددية، الامر الذي يتوقع ان يقبله الشعب الاردني من واسع استجابة وحسن التزام، حتى يتمكن المجتمع الاردني من تقديم النموذج الديمواطي التعددي بالشكل والمضمون في يوم الانتخاب ويوم الاستجابة لصوت الوطن الذي من المفترض ان لا نداء يعلو على ندائه ولا صوت يعلو على صوته.
ولقد حرصت الدولة الاردنية على تسخير كل الامكانات اللازمة من اجل انجاح المشهد الانتخابي فعملت على تجهيز الضرورات الامنية اللازمة واللوازم الصحية التي تحفظ السلامة الوقائية اضافة الى الجوانب الرقابية التي تحفظ الشفافية لسلامة التصويت كما النزاهة لسلامة الاجراءات المتبعة، لياتي ذلك ضمن مرجعية مستقلة تقودها الهيئة المستقلة الانتخابات، وهو ما سيضمن سلامة الاجراءات الانتخابية والصحة.
اذن الوطن ينادي ابناءه بضرورة المشاركة في الانتخابات واهمية التصويت في يوم الاقتراع من اجل صيانة الحاضر والمشاركة في صياغة المستقبل عبر العمل على اختيار مجلس نيابي قادر على المساهمة في بيت القرار ونائب عامل على تجسيد التطلعات الشعبية في بيت القرار النيابي لتكون حاضرة في اروقة عند اتخاذه، فان المرحلة الاستثنائية التي نعيش بحاجة الى تضافر الجهود والتفاف الجميع حول راية الوطن ورسالته.
فلقد اعتاد المواطن الاردني على تقديم استثنائية اداء في المحن وتقديم المنجز من رحم المعاناة وان يحمل رسالة الوطن لاسيما في الشدائد، فدعونا نصوت من اجل الوطن ونقدم رسالته بطريقة مستحقة، ونذهب الى صندوق الاقتراع جميعا، فنقدم حالة وطنية وديموقراطية تجسد الوطنية بحلتها كما تقدم المواطنة بابهى صورها، فان الاردن يستحق صوتك، ونداء الوطن يجب ان يلبى خصوصا في هذه المرحلة التي نعيش، هذا لان صوت الناخب يوم الاقتراع دليل على التزامه وطنيا.