الدكتور مهند النسور
style="box-sizing: border-box; font-size: 17px; margin: 0px 6.55729px 0px auto; text-align: right; width: 314.875px; font-family: Helvetica; background-color: rgb(255, 255, 255);">
ان ما نشهدهُ اليوم في الاردن مِن تحدي غير مسبوق في معركة التصدي لفيروس كورونا
( كوفيد - ١٩ )، والخسائر البشرية الكبيرة التي غدت تحصد الارواح البريئة يومياً، وتحديداً في صفوف الكوادر الطبية، وفي مُقدمتهم الأطباء، الذين فقدنا منهم نُخبً عديدة ومن خيرة الخيرة، يجعلنا امام تساؤلات عديدة عن الدور الرسمي والشعبي في دعم هذه الكوادر، التي تواجه العدو ببساله، ويضعون مصلحة الوطن والمواطن نُصب أعيُنهم وفي مُقدمة أولوياتهم، ويدفعون أرواحهم البريئة ثمناً لهذه التضحية، وذلك التزاماً منهم بأخلاقيات المهنة وبالقسم الذين عاهدوا الله عليه والملك والوطن بأن يُؤدوا رسالتهم بأمانه ومهنية.
أيُ خُلقٍ هذا...وأي نُبلٍ هذا....الذي يُقدمُه هؤلاء الأبطال فداً للوطن.....لقد سطر هؤلاء الشُجعان مسيرتُهم بأحرفاً مِن نور في سجل التاريخ الاردني الزاهر.
انني أدعوا جميع القطاعات ومن كافة المستويات في وطننا الاردني العزيز، الى تقديم كافة أشكال الدعم للكوادر الطبية وأُسرهم، وإستصدار التعليمات والأحكام اللازمة لتأمين حياتهم، ودعمهم للثبات والصمود بأقصى الطاقات في وجه هذا الوباء العالمي البغيض، وعلينا عدم الإنتظار في إطلاق المُبادرات من كافة المؤسسات المعنية، وأن نكون جميعاً في مربع المسؤولية مواطنين ومؤسسات لدرء الخطر الداهم، وتوفير الحماية اللازمة لهم، التي تُحقق العدالة والطمانينة المنشودة، لأن ناقوس الخطر بدء يدُق أبوابنا قبل الأطباء، فهُم الساتر الحقيقي المنيع لنا جميعاً في التصدي لهذا العدو المُفترس.
الدكتور مهند النسور - عضو لجنة الأوبئة
المدير التنفيذي للشبكة الشرق أوسطية الصحة المجتمعية - امفنت