فعل الخير عمل يقوم به اصحاب الهمم العاليه رجالا ونساءا وهو بالاصل غريزه شخصيه متأصله لدى الغالبيه وتعظم لديهم بالتربيه السليمه من قبل الاباء والامهات وغرسها ورعايتها لدى الابناء والبنات خاصه عند يمارسها اهالي امام اعين الابناء وبالتالي يصبحو قدوه ونموذج يحتذى بهم في ذلك وواجب على الجميع العمل على مأسسه فعل الخير لتعم ابناء وبنات المجتمع ونحقق التكافل الاجتماعي ونساعد الكثيرين للوصول الى بر الامان ومستقبل امن لهم .
للامانه العلميه اكتب ذلك بعد سماعي لفيديو سمعته اليوم بأذني ورايت الاشخاص بأم عيني لدى مشاهده وسماع هذه القصه ارويها لكم بكل امانه .
طفل عراقي ولد على قيد الحياه بين ابوين وبعد سنتين من عمره هاجر والده الى بلد اجنبي طلبا لتأمين العيش الكريم لاسرته ولكن قضاء الله وقدره تم بحيث توفي الاب في بلاد الغربه ولم يعد الى اهله.
الام بعد سنه من ذلك قررت الزواج من رجل اخر وكان قرارها ايضا بالتخلي عن ابنها ولم تراعي اي ظروف قد يمر بها مستقبلا مقابل سعادتها وتلبيه رغاباتها الشخصيه ولم تضع مخافه الله بين عينيها برعايه ابنها فوضعت الولد عند جده الكبير في السن والغير قادر على رعايته تحمله فتره بسيطه ثم طرده خارج البيت وهدده ان عاد سيقتله فلجاء الى جدته والتي لم تكن اقل سؤا من الجد فطردته ايضا وهددته بالقتل ان عاد الى المنزل .
غادر الطفل المنزل هائما بالشوارع يبحث عن لقمه يغذي بها معدته الخاويه او شربه ماء يطفئ بها ضمائه واصبح يبحث عن اي وسيله تؤمن له ذلك ما امكن وكان يفترش الارض ليلا ويلتحف السماء لامنزل لا اكل لا شراب لا انسان يرعاه وكان يتمنى الموت بكل لحظه لئنه يشعر ان لامكان له بالوجود في هذه الدنيا ولكن غريزه حب البقاء كانت تساعده احيانا ليتمكن من البقاء حيا .
قيض الله جلت قدره رجل فاعل خير ان يلتقيه ويحتظنه ويساعده بحيث نقله الى بيته وامان له متطلبات العيش الكريم من مسكن ومشرب وملبس ودراسه بحيث كان له اخت لا تنجب وتتمنى ولدا يكون عندها فجاء هذا الطفل لتكون الام الحانيه عليه وتعوضه كل مافات وهكذا بداء بحياته الدراسيه والاهتمام بتظافته واكله وشربه فكان لقاء بين الطفل والرجل فاعل الخير ومن خلال الحديث بينهما فكان احد الاسئله هل ترغب برؤيه والدتك قال نعم واحبها كيف لا وهي التي حملتني 9اشهر وارضعتني من صدرها هي امي بغض النظر عن بعدها عني وتركي للزمن وهذا هو بر الوالدين وكذلك سائله ماذا تحب ان تصبح مستقبلا فأجاب تلقائيا وعفويا ارغب ان اكون مثلك فاعل خير كم هي كبيره وعظيمه هذه الاجابه لم يقل ان اصبح طبيبا او مهندسا او او او ولكن اجاب ان اصبح فاعل خير فعل الخير فعل عظيم لايجزى عليه احد ولايشكر عليه والجزاء عند رب العالمين لايساويه اي عمل اخر . فلنكن جميعا فرسان خير ونبثها ثقافه مجتمعيه عند الابناء والبنات والاحفاد.
صدق رسولنا الكريم حيث قال الخير بي وبأمتي الي يوم القيامه هذا هو ديننا الحنيف السمح فدعوه للجميع افعل خيرا ولاتنتظرا شكرا عليه وحفظكم الله جميعا وبارك بكم وجعلكم فرسان خير من امه محمد صلى الله عليه وسلم...
واختم مقالي بهذه القصيده الرائعه مع تمنياتي لكم بدوام الصحه والعافيه وانا تكونوا جميعا من فرسان الخير...