من البادية الشماء...التي يعتز أبنائها شيبهم وشبابهم.. بأنك ِ مليكتهم... وموضع ثقة مليكهم وحبيبهم ابا الحسين... وأنكِ اختهم.التي لم تخذلهم يوماً... ومبعث فخرهم واعتزازهم.. نخاطبك دونما وجل.. نكتب لكِ ِ لامتملقين ولا متزلفين... ونكتب لك ِ يا سيدتي.. ياصاحبة الجلالة... ياسيدة القصر.. وملكة العصر.. ... وكلنا خجل مما يفعله بعض السفهاء منا... هم مرضى نسأل الله لهم الشفاء.. قد أصابهم جنون العظمة... هم ضحايا... غسلوا ادمغتهم أباليس وتجار سياسة... ممن هم هناك يقبعون.. في قصورٍ.. سرقوها من جيوبنا أو نهبوها من مقدرات الوطن... أو في مواخيرٍ أعدها لهم اسيادهم خارج الحدود.. فهؤلاء.. أبداً لادين لهم... وآخر همهم أن يفكروا في خدمة الوطن... لاتحكمهم مبادئ... ولا تردعهم قيم.... ويبدو أنه قد خيل للبعض منهم ذات ليلة...بأنهم ان طعنوا في عراقة الأنساب والأعراض.. أو عبثوا في نسيجنا المقدس... سيجنون المكاسب .... والغريب أنهم وبالرغم من كل هذا.. يدّعون خوفهم وحرصهم على مستقبل الأردن.. وهم يعلمون حق علمهم بأنهم حين سرقوا.... لابل سرق آبآئهم... كل خيرات الوطن... كنتِ أنتِ ياسيدتي... لازلتِ على مقاعد الدراسة..فلماذا يكذبون... نعم .... يكذبون.. لأنه قد أزعجهم حضوركِ القوي... لابل أربكهم حضورك البهي....وأزعجهم... ياسيدتي امُ الحسين..وأمُ ولي عهدنا المحبوب.. لأنكِ لست ككل الملكات.... ولتعلمي ياسيدتي.. بأن أبناء باديتنا الجميلة ليسوا هؤلاء.... وأن الذين شحذوا ألسنتهم بالسوء ليسوا منا.