الأردن وطن أشم للصادقين الأوفياء، وموئل للعرب الأحرار، وحضن دافئ للمستجيرين، قدم من جهده وعطائه وإمكانياته الكثير في سبيل أمته وقضاياها انطلاقاً من رسالته وثوابته، وبرغم أنه يعيش وسط إقليم ملتهب بإرهاب وتطرف واقتتال، ومحتقن يقلاقل ومطامع ومؤامرات إلا أنه يشهد بحمد اللّٰه وحكمة قيادته وجهدها الدؤوب نقلة تنموية نوعية، ويعيش نهضة حضارية تشمل قطاعات ومجالات عديدة بفضل رؤى سامية لجلالة قائدنا الأعلى الملك المفدى عبداللّٰه ااثانس حفظه اللّٰه ورعاه وهو يستنهض الهمم ويوجه القدرات لاستغلال الطاقات ووضع الاسترتيجيات والخطط التي تدعم وتساعد على خدمة الوطن ومواطنيه.
وجيشنا العربي والأجهزة الأمنية عنوان الفخر والكبرياء تتحمل مسؤولياتها التاريخية، وتؤدي دورها في حفظ أمن الأردن واستقراره، وتسهم في بنائه وإثراء مسيرة التطور والنماء فيه، والنهوض بدورها الوطني والقومي والإنساني، تجاه الأشقاء والأصدقاء، تقف طوداً شامخاً بطولة وتضحيات، تحارب إرهاب خوارج العصر دفاعاً عن الإسلام وقيمه الإنسانية وعدالته وسماحته، وعن الأمن القومي العربي، عهدها أن تظل قمة في الاحتراف والتميز تأخد بأسباب القوة والمنعة مواكبة روح العصر وتقنياته الحديثة بما يعزز قدراتها ويرتقي بمستواها.
ولنا أن نفاخر بصلابة أردننا بوحدتنا ونسيجنا الاجتماعي المتماسك الذي يجعل من الأردن رقماً صعباً أولاً دائماً وأبداً، فنرفع رؤوسنا عالياً بهذا الوطن وإرادة قيادته الملهمة، وبسالة قواته المسلحة، وثقة إنسانه ووعيه، و بالانتماء الصادق الأصيل، والوفاء المخلص من الجميع لمبادئنا ورسالتنا مهما غلت التضحيات مؤكدين أننا على أهل العزم في مواجهة التحدي، ليظل الأردن وطناُ للكرامة والكبرياء، والروح الوثابه، والحمى العروبي الأصيل، نواصل مسيرتنا في ظل قيادتنا الهاشمية نحو ذرى الأعالي، والمستقبل المنشود برعاية المولى عز وجل وتوفيقه وعونه