أود القول بأن بعض الأشخاص كالوطان غيابهم عنّا غربه ! هكذا أنتم وطن آمن لا نستطيع الخروج منه ، أصحاب المدارس في الأخلاق والتواضع وحلاوة اللسان والمنطق والأستقامة والمجد العريق والقيم الأصلية التي هذبتّنا زيادة ...وزادتّنا فقها في القيم الأصيلة زيادة... وزادتّنا هيبه ووقار وحشمة بالانتساب لمدارسكم الاخلاقية فرتقينا مراتب ومراتب في التواضع والتسامح الذي هو أعلى مراتب القوة ، لقربنا من منتدياتكم الفكرية العريقة... وجعلتنا في الصفوف الأولى بجانبكم بين الكبار والعلماء أمثالكم فزّدنا شرفاً وتشريفاً .....هذه الأيقونة الفكرية يطيب الخاطر بالتواصل معها لنتبارك بسيرتها العطرة في تعلمّ أبجديات التواضع والسماحة والخُلق الحسن والأقتداء بها سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية....
فسلاماً لمن نعشق وجودهم دون علمهم ولهم في قلوبنا حباً ولقاء، ولمن نراهم في حياتنا أغصان ورد على هيئة أشخاص...نعم الأصدقاء وطن.. إن غابوا عنا... شّعرنا بالغربه. وسيبقي وجودهم ووصالهم هو الزاد الذي لا يمكن الاستغناء عنه...فأنتم من الاصدقاء الحقيقيون الذين تشبهون الأشجار
اذا تباعدت الغصون والاوراق
تلاقت الجذور في الأعماق هكذا أنتم في الميزان عندنا كنوز ثمينه عالية القدر والمستوى الحضاري والأخلاقي تستحقوا أن يكون مكانكم في العيون والقلوب وأن تبنى لكم أوطان كبيره في قلوبنا بحجم محبتنا لكم، أنتم كتاب عميق المعاني عظيم الأثر في البناء والإصلاح والوقاية من السلوكيات السلبية ، أصحاب نوايا طيبة، فعلى قدر النوايا ستكون العطايا والبشائر لكم بأذن الله تعالى.
فنسأل الله سبحانه وتعالي أن يبارك فيكم ويوسع عليكم ويرزقكم البركة في كل شيء ويبعد عنكم الشر والأشرار وينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان ويحفظ بلدنا الحبيب من كل مكروه ويغيير حال الأمة العربية والإسلامية لأحسن حال ويرد كيد الأعداء في نحورهم... ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .