الطالب الذي احرق نفسه امس امام مكتب رئاسة الجامعة قهرا بسبب تعثره في تسديد الاقساط المترتبة عليه والذي قالت الجامعة انها اعطته اكثر من مهلة سداد لم يلتزم بها..
هذا الطالب.. حتى وان اخذته سنوات الجامعة مدة طويلة.. فهو نموذج لالاف الطلبة الذين يجمعون الدينار مع الدينار لتامين اقساطهم..
يوميا تأتيني حالات لطلبة يستنجدون لاكمال بقية قسط او قرض جامعي.. والا تغلق ابواب المستقبل امامهم.. وهذا الطالب واحد منهم..
اليوم وفي لفتة انسانية قلما يقدمها احد الاغنياء او الحيتان ، قام المهندس احمد الحسينات مالك شركة بابل للمقاولات، بالتبرع بدفع اقساط الطالب المهندس احمد الشخانبه وتدريبه في شركته إلى ان يتم تعيينه.
ما علمته ان الطالب يساعد والده ويعمل لاكمال حلم التخرج الا ان شبح المادة يبقى الحاجز امامه.
شكرا للمهندس الانسان الذي فعل ولم يكتف بالكلام والتنظير والعتاب على مؤسسات الدولة خاصة وعامة..
هو كان نموذجا.. للمواطن الذي نتمنى ان يكون دوما هو العنوان لهذا الوطن الذي نعشق..
اما جامعاتنا الخاصة.. التي مصت دماء الشباب
والتي أصبحت تجارة لأصحاب رؤوس الأموال فلا نقول الا.. عظم الله اجرك يا وطني..