جيشنا العربي جيش بحجم الكون، خرج من رحم هذه الأرض الطيبة بأهلها، المباركة بأمجادها، التي أنبتت أعلاماً شامخة أضحت رموزاً خالدة بذلت ارواحها في سبيل مجد الأمة وعزتها وكرامة الوطن ورفعته، هذا هو الجيش العربي الذي يعود بتاريخه المجيد الحافل بالبطولات إلى ذلك الجيش الإسلامي صاحب الفتوحات المقدسة التي حاربت العقول المضللة بنشر رسالة الإسلام السمحة الذي جاء بها الدين الحنيف.
فما زال الجيش العربي المصطفوي متمسكاً بتلك الرسالة ومحافظاً عليها، حاملاً رسالة الثورة العربية الكبرى، ناشراً للقيم والمبادى والفكر القويم أينما حلّ وارتحل، وهو يشكل حالة وجدانية عميقه لذى الأمة، ومن عمق هذه الحالة تكتسب المؤسسات العسكرية احتراماً خاصاً يصل إلى حدّ التقديس، واثبت الواقع أن المؤسسة العسكرية هي الملاذ الأخير والملجأ الأمين أمام كل التحديات والمخاطر، فهو سياج الوطن ودرعه الحصين.
يزهو الوطن فرحاً وفخاراً واعتزازاً بجيشنا العربي الأردني، حامل لواء الثورة العربية الكبرى والأمين على مبادئها وقيمها، والذي تأسس على الشرف والاحتراف والشجاعة والتضحية مع تأسيس دولة الإمارة، وضلّ على الدوام طليعة الركب والمسيرة وله دوره وإسهامه البارز في كل المراحل التي مرت بها المملكة منذ الاستقلال، مثلما ظل على الدوام منذوراً للأمة وللذود عن حياضها المنيع، وتشهد أسوار القدس وتنطق ساحتها بشهادة الصدق والحق لجند جيشنا العربي البواسل الذين قاتلوا بشرف وبطولة وتضحية دفاعاً عت عروبة فلسطين، ورووا بدمائهم الزكية ثرى فلسطين الطهور، وكلما نادي منادي العرب كان جيشنا يلبي النداء داخل الوطن وخارجه وفي أكثر من موقع وموقعة، له سجل حافل بالبطولات والتضحيات ووقائع مشهودة على مر التاريخ.
حمى اللّٰه الجيش في ظل جلالة قائدنا الأعلى حفظه اللّٰه ورعاه صاحب القول والفصل قوّى اللّٰه عزائمه وأدام ملكه.