نعم، إنه الاردن الذي أثبت للعالم أجمع بأنه الأقدر على مواجهة التحديات والتعامل معها مهما عظمت، ففي هذا الوطن اجتمعت ثلاثية تناغمت فيما بينها بصورة عزّ نظيرها: قيادة حكيمة، وشعب مخلص، وجيش مصطفوي أصيل؛ أما القيادة فهاشمية النسب ذات بصيرة ثاقبة تدرك أهمية المرحلة وتعي خطورتها لها مكانتها واحترامها لدى العالم أجمع، حظيت بمحبة شعبها الذي بادلها الحب بالحب، والوفاء بالوفاء، ملك هو الاقرب الى شعبه كيف لا؟! وهو سليل الدوحة الهاشمية الممتد نسبها إلى الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - والذي ورث منها كيف تعامل الشعب، وكيف تقود الأمم.
فبالعدل والمحبة اكتسب محبة شعبه وسكن في سويداء قلوبهم، مكانة يستحقها مليكنا المفدى، ومنزلة هو أهل لها فنعم القائد أنت يا مولاي، قائد لك محبتنا، وعلى الوفاء والولاء بيعتنا، فمن غيرك يا ابن هاشم يكون رباناً لسفينتنا حيت تتلاطم الأمواج من حولنا؟! امض يا مولاي فمن ورائك شعب أخلص للعرش وللوطن، وهو يعلم بأن سفينة النجاة ربانها ملك أحب شعبه فأحبوه وقادهم ألى بر الأمان، ولأولئك المتطرفين الذين نبذتهم مجتمعاتهم وألقت بهم كالذئاب المفترسة تقتل وتنهب وتهتك الأعراض وتدمر البنيان، نقول لهم : إن إجرامك لن يثنِ من عزائمنا ولن يزيدنا ألا تماسكاً وصلابة ولحمة، وكلما عظمت الأخطار، وادلهمت الخطوب، زاد تمسكنا بوطننا، وحبنا لقيادتنا، واشتد التفافنا حول لوائه، وسنمضي خلف هذا الجيش الذي علّم العالم كيف تكون التضحية في سبيل الأوطان، وكيف يكون الجيش جيشاً أنسانياً، لأجل هذا وذاك يحق لنا في هذا الوطن، أردن الكرامة، أردن الأحرار، ودار الأبطال، ومصنع الرجال، وعنوان التضيحة والاقتدار أن نفاخر الدنيا بك يا وطني، حمى اللّٰه القائد والوطن، وحفظ اللّٰه الجيش العربي سياج الوطن وحصنه المنيع.