قال لي الصديق المهندس وجيه ابو خضير، الخبير في تركيب الأطراف الاصطناعية، ان ثمن الكف الاصطناعي التي تتحرك مثلما يريد حاملها، يبلغ نحو 40 الف دينار !!
وبالطبع فإن الكف الاصطناعية لا تعادل في قدرتها وحركتها وثمنها، 1 بالمليون من ثمن الكف الخَلْقية.
فلنفترض ان قيمة كف الإنسان الطبيعية - بدون الأصابع والساعد والكتف- تزيد على 500 الف دينار، فتكون قيمة الكفين الطبيعييين نحو مليون دينار.
ولنفترض ان ثمن القدمين هو ضعف ثمن الكفين، اي مليوني دينار، بدون الرِّجل والركبة والساق والأصابع والرباط الصليبي والرّضفة وغيرها.
كم تقدرون ثمن العين الواحدة ؟!
كم هو ثمن القلب، الدماغ، المعدة، الرئتين، الفم، الانف والاذن والحنجرة، اللسان، اللعاب، الشم الذوق، اللمس، التفكير والنسيان.
كم هي اثمان اجهزة الجسم التي لا يمكن تعدادها؟ كالبنكرياس والمرارة والكبد والبروستات وغيرها (اعتقد ان غيرها وحدها تساوي مبلغا فلكيا).
لو ان الخاطفين ساوموا احد ملياردرية العالم مثل برنار أرنو (يملك 76 مليار دولار) أو وارن بافت (67.5 مليار دولار) أو لاري إليسون (59 مليار دولار) أو أمانسيو أورتيغا (55.1 مليار دولار). أو مارك زوكربيرغ (54.7 مليار دولار) أو جيم والتون (54.6 مليار دولار)، على رئتيه أو على قلبه أو على عينيه، هل سيدفع كل ما يملك مقابل عدم انتزاعها ؟!!
نحن نملك الصحة التي لا تقدر بمال. الرضى الذي ينزع الحسد والغل من القلب. الإيجابية التي تحفظ الصحة البدنية والعقلية. الأحاسيس التي تجعل المخلوق إنسانا ... الخ. (الخ هنا تعادل رقما فلكيا) !!
ويقتضي الإنصاف ان نحسب ثمن جهاز الكمبيوتر المركزي (الدماغ) الذي يوزع ينظم وينسق حركة ومهام ووظائف كل اجهزة الجسم.
دماغُنا البشريّ يتكون من 100 مليار خليّة عصبيّة !! وهو ما يساوي عدد النجوم في مجرَّة درب التبانة. وسعة 10000 جهاز آيفون.
وتذكروا ان آلاف كليات الطب في كل دول العالم تعكف على دراسة العين فقط.