يعم الحزن على العالم العربي والاسلامي بسبب حلول موسم الحج بسبب المرض وانتشاره في كافة البلدان خوفا على سلامتهم وصحتهم فقد تقرر بأن يكون موسم الحج لهذا العام مقتصر على فئة قليلة من الحجاج ولنفس البلد وهذا الامر لم يشهده العالم الإسلامي منذ وقت بعيد.
يشعر الانسان براحة وطمأنينة عالية عندما يستعد لإداء فريضة من فرائض الله سبحانه وتعالى للتقرب إلى الله عز وجل ولتكفير عن خطاياه وذنوبه لكن الانسان اينما كان واينما وجد وفي كل وقت يستطيع ان يكفر عن ذنوبه وان يكون قريب جدا من الله سبحانه وتعالى .
صحيح أنه لن يكون حج لهذا العام ولكن هناك فقير يحتاج الى مساعدة هناك مريض يحتاج الى علاج هناك طالب يحتاج الى مال
هناك اشياء كثيرة وكثيرة تقربنا الى الله وتكفر عن ذنوبنا وتمحو سيئاتنا فالصدقات تطفي السيئات وصلة الرحم ومساعدة المحتاج ففي حديث عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الناس الى الله تعالى أنفعهم للناس ،وأحب الاعمال الى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ، او تكشف عنه كربة ،او تفضي عنه دينا ،او تطرد عنه جوعا ولان أمشي مع أخي في حاجه احب الى من ان أعتكف في هذا المسجد يعني المسجد المدينة شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته ،ومن كظم غيضة ولو شاء ان يمضيه امضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ، ومن مشى مع اخيه في حاجة حتى يتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام "
الذي يتقرب الى الله تعالى ليس بالحج فقط وانما بمد يد العون لكل سائل ومحتاج.
الصلة والتقرب الى الله تعالى موجودة في كل الاوقات ولن تمنعها كورونا ولا حروب ولا غيرها
هذا المرض هو ابتلاء من الله تعالى ليختبر صبرنا وقوتنا على الشدائد فالإنسان المؤمن يصبر على المرض يصبر على البلاء يصبر على الفقر ودائما لا يقول الا الحمد الله على كل شيء في السراء والضراء •