مكة التي يخفق الفؤاد شوقا لها في الحج والعمرة لا تمل القلوب من زيارتها وسماع اذانها وإقامة الصلوات فيها والتي هي خير من اي مكان في العالم.
كورونا حرم ثلاثة ملايين حاج من العالم من زيارتها وإقامة الشعائر فبها والوقوف على عرفة.
كما حرم عشرات الملايين من العمرة على مدار هذا العام ولكن الله سيقبل ممن نوى الحج واعد له واستعد وعزم وحزم من أراد العمرة ولم تتم.
ولكن نقول ان مكة في كل مكان والله في كل مكان فإن كنت تقصد الأجر والبركة من الحج الذي فرض على من استطاع اليه سبيلا فوجه ما ادخرته للحج إلى أفواه جائعة على بعد أمتار من بيتك او إلى فقير او عابر سبيل او يتيم او طالب علم ستنال اجر الحج وأجر الخير الذي تقوم به بأموال الحج وهنا رحمة الله حين يخبرنا ان امر المسلم كله خير في كل الأوقات نعم حرمتك كورونا الحج والعمرة والمشقة فيهما ولكن الله قبله منك بنيتك وكذلك منحك فرصة لتتصدق بما ادخرت للحج او العمرة نحو مجتمع تعيش فيه وتعلم احواله أليس هذا خير ولعلك تكره شيئا وهو خير لك.
من فاته الحج لم يفته الأجر والخير لان قضاء حوائج الناس اعلى مراتب الجهاد وهي ما أمرنا الله بها لتكتمل عبادتنا التي نتقرب بها إلى الله.
من فاته الحج هناك الف باب تطرقه لتكسب رضى الله فلا تقنط ولا تحزن واعلم ان ارداة الله هي الغالبة في كل أمر وعمل الخير وزيادة الحسنات هي في كل مكان وكل وقت وتنتظر منك المبادرة والعمل.
تخيل فرحة طفل بلعبة وأسرة بطرد من الغذاء وطالب تسدد رسومه وعابر سبيل تولم له وفقير ترفع عنه فقره سيفرح الله بهذه الاعمال كانك في عرفة وأكثر .
من فاته الحج فإن الأجر في كل مكان
من فاته الوقوف بعرفة فإن الوقوف على أبواب الفقراء اجر وخير
من فاته الطواف بالكعبة فإن الطواف على صلة الرحم في كل مكان
من فاته لمس الحجر الأسود لم يفته لمسة حنان على أسرة عفيفة..
حج مبرور وسعي مشكور لكل من نوى الذهاب إلى بكة وحالت إرادة الله دون ذلك.
اللهم بلغ كل من نوى زيارة بيتك الحرام مقصدة اللهم امين.