أثناء ازمة كورونا وبالصدفة كنت في زيارة الى ألمانيا ولدي اقامة في الامارات وما لفت انتباهي مع بداية الأزمة كون لدي عمل في الامارات تم التواصل مع السفير جمعة العبادي وبحكم تواجدي في ألمانيا كان هناك تواصل مع السفير بشير الزعبي....
الشيء الذي افلج صدري واشعرني بالسعادة تواصل السفير جمعة العبادي والسفير بشير الزعبي بشكل دوري معي والسؤال عني وكنت اتوقع أنهم يفعلون ذلك كوني إعلامي...
سأبدأ من السفير جمعة العبادي الذي تربطني به علاقة قوية وافتخر بمواقفة الإنسانية تجاه أبناء الجالية الاردنية في الإمارات... فعند تواصلي اصدقائي في دبي وباقي الامارات للاطمئنان على أحوالهم فجميع من تحدثت معهم قالوا لي انه كان دائم مبادرا بالسؤال عنهم ويتلقى الإتصالات منهم بكل صدر رحب ليقدم لهم المساعدة المطلوبة ليقول لي العديد من رجال الاعمال في دبي انه كان لا يمر يومين او ثلاثة حتى يبادر بالاتصال معهم... وانا شخصيا تواصل معي ينشد احوالي كون لدي عمل في دبي وافتقدني ونتحدث مع سفيرنا في ألمانيا يوصيه لله درك ابا عبدالله خلال تواجدي في الإمارات ومعرفتي بك عرفت عظم انسانيتك....
اما السفير بشير الزعبي هذا الانسان الخلوق الذي لم اقابلة على الاطلاق وكنت اتواصل معه عبر الهاتف وفي بغض الاحيان تستمر المكالمة بيننا لوقت طويل فهو لا يقل عن السفير جمعة العبادي في متابعة أحوال ابناء الأردن في ألمانيا والوقوف على احتياجاتهم ومن خلال تواصلي مع ابناء الأردن فقد أشاد الجميع به...
وللعلم الخط الساخن في السفارة كان هو من يرد عليه... يعمل بحب وهو من يبادر بالإتصال مع الجميع ليطمئن عليهم....
من هنا وجب علينا مدح شرفاء الوطن مثلما هو واجب علينا انتقاد المقصرين منهم وليقتدي بهم الآخرين....
هؤلاء نماذج حقا للوطن ان يفتخر ويفاخر العالم بهم اهم رسل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه في العالم ...
وفقكم الله يحفظكم وعلى طريق الخير سدد خطاك ونفع الله بكم وطنكم....