كتب : محمود عطاالله كريشان - هاشميّونَ.. والهوى هاشميٌّ.. يَرْتَوي من معينهِ كُلُّ صادِ.. ماؤُهُمْ أَوّلُ الشَّرابِ.. وزادُ الْـخَيَّرينَ الكرامِ أَكْرَمُ زادِ.. خَصَّهُمْ خالِقٌ السَّماواتِ والأَرْض.. بتاجِ الهُدى، وتاجِ الرَّشادِ وَهُم.. القَادرون: خَيْلاً، ونَخْلاً.. والمُجَلَّونَ: في الرُّبى، والوهادِ..
انه يوم الثامن والعشرين من حزيران من كل عام، الذي يصادف عيد ميلاد ولي العهد، حيث تشرق فينا ذكرى ميلاد ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وقُرة عين سيدنا وقائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
ولي العهد الأمين
ونتوقف بشموخ واعتزاز عند ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.. السند والوتد للوطن وقائده.. هذا الأمير الهاشمي الأبي، والذي يقتدي دوما بنهج والده جلالة الملك عبدالله الثاني وسيرة أجداده الهاشميين في التواصل مع أبناء الشعب الأردني، يحرص سموه على مرافقة جلالته في زياراته وجولاته التفقدية لمختلف محافظات المملكة، كما يرافق جلالة الملك في عدد من النشاطات الرسمية والعسكرية محليا ودوليا. وعين سمو ولي العهد نائباً لجلالة الملك عدة مرات.
وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الضابط في الجيش العربي، أنهى تعليمه الثانوي في مدرسة «كينغز أكاديمي» في الأردن، وانهى تعليمه الجامعي في التاريخ الدولي من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية، ولسموه اهتمام خاص بالمطالعة وممارسة الرياضة، خصوصاً كرة القدم، وقيادة الدراجات النارية.
التعليم ابرز الاهتمامات
وهنا.. ولطالما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، في العديد من المناسبات، ضرورة تحسين نوعية التعليم وتحقيق النمو الاقتصادي وضمان اندماج الشباب الأردني في الحياة السياسية، عبر إشراكهم في العملية السياسة وصنع القرار، وأن الإصلاح - بشقيه الاقتصادي والسياسي هو الطريق الوحيد إلى الأمام لإعطاء الجميع دوراً في هذه العملية، وحصة من ثمار النجاح.
وعليه تقوم اهتمامات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على دعم وتعزيز ما أكد عليه جلالة الملك لضمان تحقيق النتائج التي يسعى إليها جلالته.
ومن هنا جاءت مبادرات، سمو ولي العهد، الموجهة للشباب، والتي شكلت فرصة لدعم مشاركتهم وتعزيز دورهم في صنع القرار ضمن إطار المشهد الوطني، ومن ذلك على سبيل المثال مبادرة «حقق» التي فتحت المجال أمام الطلبة من الصف التاسع حتى الحادي عشر من مختلف أنحاء المملكة للمشاركة والانخراط معاً، والتي يمارس المشاركون فيها المواطنة الفاعلة بحسٍ عالٍ من المسؤولية وذلك عبر مشاركتهم في برامج تطوعية في مجتمعاتهم المحلية ومختلف مناطق المملكة.
ويعد قطاع التعليم العالي من أبرز اهتمامات سمو ولي العهد، حيث يسعى سموه في هذا المجال الى رفع مستوى التعليم الذي يلبي احتياجات الشباب، ويعزز مستوى كفاءاتهم وقدراتهم كقوة عمل حيوية تستجيب لحاجات القطاع الخاص في الأردن والمنطقة.