اذهب وتمتع بالمجان بجمال الوطن ومفاتنه الطبيعية والأثرية والدينية والتاريخية.
مكتشفٌ 17 ٪ فقط من البتراء الهائلة الفريدة، درة مدن العرب وعنوان صلابتهم، وربما لا يزيد ما هو مكتشف من أسرار بلادنا عن ذلك.
اكتشفنا وسنظل نكتشف، ما يبهرنا ويعزز انتماءنا من اسرار وجمال وخفايا تنطوي عليها بلادنا الجميلة.
لكن اكتشفنا أن عددا كبيرا من المواطنين الاعزاء لا يعرفون بلادهم !! لا يعرفون الجغرافيا ولا التاريخ.
لا يعرفون البتراء. ولا محميات: ضانا (الاولى في العالم) والأزرق والموجب ودبين والشومري وعجلون.
لا يعرفون رم ولا نزل فينان ولا الحُميمة ولا اذرح. لا يعرفون كنائس مادبا ورحاب وام الجمال. ولا جبل نيبو حيث لا يزال القائد الاردني المؤابي ميشع، الذي هزم العبرانيين، مشعا. ولا يعرفون مغطس نبي الله السيد المسيح عليه السلام.
ولا يعرفون اضرحة الأنبياء: نوح وشعيب وهارون وايوب وجاد ويوشع بن نون.
ولا يعرفون مزارات شهداء الفتح العظام في المزار: جعفر بن ابي طالب وزيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة.
ولا يعرف كثير منا، القصورَ الصحراوية الجميلة. ولا حتى مقامات الصحابة: الحارث الازدي وابي عبيدة ومعاذ بن جبل وبلال بن رباح وعامر بن ابي وقاص وشرحبيل بن حسنة وعكرمة بن ابي جهل.
ويا للهول، لا يعرف اكثرنا موقع «اهل الكهف»، الفتية الذين عبدوا الله وحده، الذين يطلق عليهم المسيحيون السبعة النائمين الذين عاشوا في عهد اضطهاد المسيحيين، وهم يجاوروننا الى الابد في اطراف عمان.
واصدقكم القول ان «السياحة الخشنة» التي اعتمِدها، هي اكثر عمقا وتغلغلا من السياحة الناعمة المترفة. وان «الجعلكة» أكثر متعة من «الفخفحة».
هذه البلاد العظيمة، هي قلب العالم وروحه. من بلادنا انبلجت ديانات البشرية التوحيدية الثلاث. وابجدية البشرية وعلومها وفلكها وجبرها واسطرلابها.
ههنا على ارض سوريا الكبرى، الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان، التَوَت أعناق الغزاة وتحطمت اطماعهم.
ههنا مؤتة واليرموك وحطين واجنادين والكرامة.
تجولوا في هذه الأرض الطيبة العظيمة التي باركها الله واختارنا لإعمارها وحمايتها.
اعرفوا بلادكم اكثر، فمن يعرف الاردن اكثر يحبه اكثر.