بعض البشر كالغيث... بحضورهم يحل الخير والحب والفرح والسرور ، فالغيث يمثل أجمل البشائر التي طال انتظارها ، يُستبشر بقدومه البشر والجحر والطير... هكذا أنتم في الميزان لكم إطلالة بهية الجميع يسعد بأطلالتكم لأنها تحمل البشائر الجميلة وفيها ما يسعد الخواطر ويُطيِبّ النفوس ..
فالصداقه معكم تمثل مدينة مغلقة لا يدخلها إلا من يحمل جواز سفر الوفاء والإخلاص والأستقامة ... فأول ملامح شخصيتكم الرائعة هي بشاشة الوجة والجاذبية الإنسانية النبيلة، فأزهر حبكم وتقديركم حدائق من الآزهار في قلوبنا بحجم محبتنا لمقامكم الرفيع ، وكما يقال بأن بشاشة الوجة خير من سخاء اليدّ وأنتم عنوان للإنسانية وجبر الخواطر... نعم الحمد لله فقد شهد تاريخ الأردن صناعة الرجال الأوفياء والشرفاء لترب الوطن كرموز، سياسية وعسكرية ومن أصحاب المدراس الفكرية التي تبني عقول جعلتنا نرتقي درجات عالية في سلم المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح ، وبالأستقامة والنزاهة والتواضع يشار إليهم بالبنان أمثال
عطوفة الفريق العين الدكتور غازي الطيب الأسم الذي له عنوان يدلل عليه كالملاذ الآمن، والمكان الدافي ، ومحل للكرامة الإنسانية النبيلة والأصالة التي ورثها كابرا عن كابر، مما جعلها لا تتغير بتغير الأزمان والأحوال والفصول لأنها أصيلة في جذورها متينه حاله كحال الذهب كلما مر عليه الزمن زاد جمالاً ورونقاً ولمعاناً... نعم هذة إحدى صفحات مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص الذي هو علامة فارقه في تاريخكم العريق الذي يحمل الأرث الحضاري في الثقافة السياسية والعسكرية ومزينه بالأرث والفقه العشائري الذي نتفاخر ونتباهى به بين الكبار أمثالكم.