سأحذثكم اليوم عن أشهر معركة هزم فيها الأوروبيون و لازالوا يتذكرونها حتى يومنا هذا
كانت هذه المعركة ضد الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليمان القانوني.
معركة_موهاكس
السلطان سليمان القانوني هو السلطان العاشر للدولة العثمانية و يمثل عهده قمة بهاء و عظمة دولتهم.
عندما تولى السلطان سليمان الحكم بعد حوالي ثمانية أشهر رفض ملك المجر دفع الجزية وتمادى في هذا بحيث قتل رسول الخليفة ،عندما وصل الخبر للسلطان سليمان إستشاط السلطان غضبا ووقتها جهز جيشا مكونا من مئة ألف جندي و ثلاثمائة مدفع و800 سفينة و خرج متجها نحوهم في 11 رجب 932ه المواقف ل 23 أفريل 1526م
وعند وصول الخبر لبابا الفاتيكان كليمنت السابع أعلن حالة النفير العام في جميع أنحاء أوروبا و ثم تكوين أكبر حلف عسكري(الإمبراطورية الرومانية المقدسة)
و تشمل كل من إسبانيا،إيطاليا، ألمانيا، النمسا،هولندا، بلجيكا، سويسرا، لوكسمبورغ، مناطق واسعة من فرنسا، و أراضي أوروبية أخرى و مملكة المجر: و تشمل وسلوفاكيا وترانسيلفانيا و هي رومانيا الحالية إضافة لشمال صربيا ، مملكة بوهيميا : وهي جمهورية التشيك الحالية، مملكة كرواتيا، مملكة بولندا،إمارة بافاريا الألمانية: و هي ولاية البايرن الألمانية، جيوش الدولة البابوية، إضافة لمرتزقة أوروبيين من عدة مناطق، فكونوا جيش من خيرة فرسان أوروبا مدعمين بأسلحة متطورة، جيش موهاكس الصليبي كان بقيادة مجموعة من أعظم قادة المجر وقتها على رأسهم: الملك لويس الثاني ، و ملك مملكة المجر "بال توموري” : وهو قسيس قاد أحد أجنحة الجيش بنفسه لبث الروح الصليبية لدى المقاتلين.
رسم السلطان خطة محكمة تقضي باستدراج قوات الأعداء بأن يصطف جيش المسلمين فى ثلاثة صفوف، و أن يكون السلطان و من معه من الإنكشارية فى الصف الثالث و من ورائهم مدافع المسلمين، حتى اذا بدأ القتال يتقهقر الصف الأول من المسلمين و يتراجعوا خلف السلطان و من معه من الإنكشارية، و في وقت العصر هجم المجريون على الجيش العثماني فانسحب جيش المسلمون و ظن الصليبيون أن القوات الإسلامية انهزمت من المعركة بسرعة فاندفعوا كالسيل الجارف إلى الأمام، و عندها أعطى القائد سليمان القانوني الإشارة لسلاح المدفعية الإسلامية بالبدء بالهجوم المضاد فحصدتهم حصدًا، فرت القوات الصليبية من ساحة المعركة بشكل فوضوي و استمرَّت الحرب ساعة و نصف و أقصى تقدير ساعتين، في نهايتها أصبح الجيش المجري في ذمة التاريخ، بعد أن غرق معظم جنوده في مستنقعات وادي موهاكس، و معهم الملك فيلاد يسلاف الثاني جاجليو و سبعة من الأساقفة، و جميع القادة الكبار، و وقع في الأسر خمسة وعشرون ألف صليبى ، في حين ارتقى 1500 شهيدً، و بضعة آلاف من الجرحى.
الأمر الأكتر قساوة على الأوربيين والذي لم ينسوه لليوم و بسببه ظلت تحقد على تركيا هوحين أراد الجيش الأوروبي الإستسلام لكن قرار السلطان كان ب (لا أسرى) وأعطى الجيش العثماني السلاح للجيش الأوروبي قائلا له اما أن تقاتل أو تذبح و بالفعل قاتل الجيش الأوروبي لكن بدون فائدة فمات منهم فيلاد و الأساقفة السبعة و مبعوت البابا و سبعون ألف فارس
و مع هذا تم أسر 25 ألف جريح وكان من الجيش العثماني مايقارب 150 جندي فقط و 3000جريح
و بهذه المعركة تم تخليد فوز ساحق الدولة العثمانية و انتهاء المجر.