مئات الحوادث تحدث كل يوم في بلادنا منها ما هو بسيط الاضرار ومنها ما يحمل بين طياتها اوجاعا من الم الفراق .
اطفال تحملهم البراءة بين ذراعيها ،شباب يمشون بخطى تملئها الحياة ،نساء يسارعون لقضاء حاجياتهم من اجل قرة اعينهم وفلذة اكبادهم ،و شيوخا يمشون بخطى ثقيلة انهكها التعب متكأ على عكازه .
وبسبب اخطاء يرتكبها من لا يقدر معنى الحياة ولا قدسيتها ،تزهق الارواح ،ويفجع كل محب على حبيبه ام مكلومة فقدت ابنها قرة عينها وهي تنتظره ان يعود من المدرسة وقد اعدت له ألذ الاطباق، اخ بانتظار اخته الحنون ،والزوجة التي فرقت رفيق دربها ..واولاد فقدوا احد ابويهما فذابت قلوبهم قهر وحسرة ..بسبب سائق متهور لم يلتزم بالقانون من سرعه واستخدام الهاتف النقال او اتخاذ مسرب معاكس ،فعلى الرغم من كل البرامج التوعوية ،واللوائح ..والغرامات المادية الا انه (لقد اسمعت اذ ناديت حيا ).ففي كل يوم نستيقظ على خبر مفزع فقد ارواح بحوادث سير مؤلمه
في يوم الخميس فجع الاردنيون وازدل السواد على قلوبهم من خبر الحادث على (طريق الموت) الطريق الصحراوي ارواح اردنية تختفي بين الرمال راح ضحية الحادث 4حالات وفاة واكثر من 20 مصاب أشعل هذا الحادث المواقع الاجتماعية غضبا بسبب وعود الحكومة بالانتهاء بشكل سريع من المشروع الذي يتم إنشائه على ذلك الطريق والذي كان من المفترض ان ينتهي في بداية العام الحالي واستذكرت بعض التغريدات تصريح لوزير الاشغال (نصرف بسخاء على الطريق الصحراوي حتى لا يخدش مواطن ) ويا ليته يخدش المواطن بل يفقد روحه.
ولقد تحدثت مديرة مشروع الطرق في وزارة الاشغال م.ايمان عبيدات في برنامج *ندوة (ان الطريق الصحراوي في ظل تنفيذ المشروع يعتبر خطر جدا على حياة السائقين
ولقد اشارت م.عبيدات ان عدد الوفيات على الطريق الصحراوي منذ نحو عامين بلغ ٨٥ حالة وفاة.
ولقو افادة دائرة السير المركبات انه في مطلع عام 2020 بلغ اكثر من 34 حالة وفاة وكان مجموع عدد الحوادث الكلية 1346 حادثا .والسؤال الذي يطرح نفسه الى متى هذا الاستهتار؟ ..بالرغم من كل الاجراءات المتخذة في ادارة السير حول من يقوم بمخالفة القوانين المتبعة للحفاظ على ارواح البشر ..(فالإنسان اغلى ما نملك )