العاشر من حزيران باقٍ في ذاكرة الأردنيين وأحرار العرب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فهو يوم مشهود في تاريخ الأُمَّة العربية والإسلامية، فهي ثورةٌ على الظلم، والقتل، والإستبداد، والتتريك لأمة عربية لسانها الضاد، بعد أن ضلت قوى داخل الدولة العثمانية عن مسارها ونهجها، وأصبحت تُمارس الحقد على الأمة العربية، حيث القتل والتعذيب لأحرار العرب، فقتلت وهجرت الكثير من أحرار هذه الأمة، فكان لا بد لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر.
ثار الشريف الهاشمي وأحرار العرب على واقع مرير مؤلم طمعاً في حريةٍ قوامها العدل، والحريّة، والمساواة، والحياة الفضلى، فكان ما أرادوا، وكانت بداية تحرير الإنسان العربي من الداخل.
وها هو الأردن اليوم مضرب الأمثال بإنسانه، ووعيه، وعلمه، وتقدمه على شتى الأصعدة وفِي كل الميادين، فكانت نواة الجيش العربي من أبطال التحرير.
وها نحن اليوم نشاهد مؤسسة نفاخر ونباهي بها كل العالم وفِي يوم الجيش تتجدد الثورة مرة تلو اخرى محافظين ومعاهدين ملوك بني هاشم على العهد وعلى ما كان عليه الآباء والأجداد.
ويصادف اليوم أيضا عيد جلوس مليكنا المحبوب على العرش، فهذه أيام ومناسبات تثير في النفس قيم الثورة والنهضة العربية الكبرى، فهنيئا لنا بملوكنا نحن الأردنيين فما عرف التاريخ المعاصر لهم مثيلا.