أعتقد أنّ ما يحدث بالولايات المتحدة الاميركية حاليا ليس بسبب حادثة جورج فلويد فقط ، بل كانت هذه الحادثة هي الشرارة التي أشعلت الفتيل ، العنصرية التي تمارس ضد ذوي البشرة السوداء ليست جديدة ، شاركت شخصيا بعدة دورات عسكرية وشاهدت بأم عيني انّ معظم الضباط الأمريكان هم من البيض بينما ضباط الصف هم من السود شاهدت بعض احياء السود تفتقر الى البنية التحتية التي تتوفر في احياء البيض. وبدون ان أطيل أود ان أقول ان هناك حالة احتقان تعيشها معظم شعوب العالم وما نشاهده الان من انتقال التظاهرات اليها دليل على ذلك. جاءت الفرصة للشعب الاميركي لينّفس عن حالة الاحتقان التي يعيشها لذلك ترى البيض والسود يشاركون في المظاهرات لا بل وحتى في اعمال السلب والنهب وهذا دليل واضح ان حادثة فلويد لم تكن الا شرارة الفتيل. علينا نحن ان نأخذ العبر والدروس كي لا نصل الى حالة احتقان مثل تلك الشعوب وبرأيي الشخصي انه على الحكومات ان تقّلد جلالة الملك بزيادة ارتباطها بالشعب والاستماع الى مظالمهم وحل مشكلاتهم ناهيك عن تطبيق العدل والمساواة وتكافىء الفرص للجميع. ما الذي يمنع رئيس الوزراء بتخصيص يوم أسبوعيا للالتقاء بالمواطنين او زيارة المدن الكبرى كي يسمع لنا مباشرة بدون وسطاء وكذلك الوزراء والمسؤولين كافة. شاهدوا ما يقوم به جلالة الملك وهو الذي يدعو دوما الى العمل الميداني الذي يعني الالتقاء بالمواطنين وحل مشاكلهم وليس التمترس خلف المكاتب والسكرتيرات اللواتي يصعب التعامل معهن اتمنى ان اسمع قرارا صادرا عن رئاسة وزرائنا بتخصيص يوم اسبوعي للقاء اصحاب المظالم وان اشاهد دولة الرئيس في مدينتي قريبا. والسلام .