قال تعالى في محكم التنزيل وهو اصدق القائلين ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) صدق الله العظيم
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن أن امره كله له خير وليس ذلك لأحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له )
عودة الحياة الى طبيعتها في أردننا الحبيب وفتح كافة المؤسسات والدوائر الحكوميه وتشغيل كافة القطاعات الاقتصاديه والخدمية وتغيير آلية الحظر وقد انتظرنا هذه الخطوة الجريئة بفارغ الصبر من منطلق ديمومة الحياة وعمارة الارض التى هبط عليها أبونا آدم وعمرها الى ان يرثها الله عز وجل ومن منطلق قضاء حوائجنا وحوائج الناس التي باتت ضروريه وملحه للعيش الكريم ومن منطلق عقيدتنا الاسلامية السمحة التي تحثنا على التفاؤل والأمل والإقدام وغرس الفسيله حتى قيام الساعه وعدم الاستكانه والوهن والخضوع والضعف والايمان المطلق بأقدار الله ونتائجها.
وكلنا يعلم ان العالم قد عصفت به جائحة كورونا والابتلاء الإلهي وشكلت أزمه عالميه وتحدي كبير ألقت بضلالها على الاقتصاد العالمي وهوت به الى الحضيض وعطلت الحياه العامه وكافة المرافق والقطاعات ووقف العالم عاجز امام هذه الجائحه وتباينت الدول في التعامل مع هذه الكارثه العالميه ومنها الدول العظمى التى استسلمت للواقع منها من ترك الأمر لعدالة السماء ومنها من إتبع سياسة القطيع ومنها من ابلغ مواطنيها انتظار الموت وتوديع الأهل والأحبة ومنها من أعلن عن إنهيار منظومته الصحيه . ومنها من اطلق الشائعات والاكاذيب والتشكيك بوجود هذا الوباء والدعوه للتعايش والالتفات عنه
اما وطننا الحبيب الأردن كجزء من هذا العالم ومن هذه المنظومة العالميه قد سطر أروع واجمل وافضل الصور في التعامل مع هذه الجائحه والكارثه العالميه وكان الأنموذج الذي يحتذى به وبارقة الأمل للعالم للخلاص من هذا الوباء وصنفت الاردن من افضل الدول التي إنتصرت على الوباء وسيطرت عليه واسقطته الى حدوده الدنيا وأصبحت في المستوى المعتدل . بفضل الله اولا ثم بفضل حكمة القياده الهاشميه مولاي صاحب الجلالة عبدالله الثاني بن الحسين الذي حرص كل الحرص على سلامة وأمن المواطن الأردني وسلامة الوطن من هذا الوباء منذ نشوب أول حاله مرضيه بفيروس كورونا اذ قام بتفعيل النص الدستوري وصدور الارادة الملكيه الساميه بالعمل بقانون الدفاع وتوجيه الحكومه باتخاذ كافة الاجراءات والتدابير الضروريه لتأمين السلامه العامه والصحيه لكافة المواطنين وحماية المملكة من خطر هذه الجائحه وهذا ديدن الهاشميين وحرصهم دوما على ان الانسان اغلى ما يملكه الوطن والحمد لله قد تكاتفت الجهود وتضافرت حكومة وشعبا وقامت أجهزتنا الامنيه بكافة مسمياتها والجيش العربي المصطفوي بواجبهم بكل اقتدار وحرفيه ومهاره عاليه وأبلت وزراة الصحة والكادر الطبي أحسن البلاء وكان المواطن الاردني انموذجا في الرقي والالتزام بكافة التعليمات والانظمه وكان الوطن بكافة اطيافه على قدر المسؤوليه واهل العزم هنيئا لكل اردني بهذا الوطن العظيم وهنيئا للوطن بهذا الشعب المعطاء الطيب الكريم وهنيئا للأردن ملكا وشعبا وحكومة بعودة الحياه العامه لطبيعتها حمى الله الملك والوطن من كل مكروه ورفع عنا الوباء والبلاء