يتابع العالم بإهتمامٍ وحرصٍ شديدين ما يجري في الولايات المتحدة حول مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد تحت ركبة شرطي أبيض وهو يصرخ ويستنجد " أنا اختنق..لا أستطيع أن أتنفس"، بصورة هزت مشاعر البشرية في بلد اُعتبر الاول ديمقراطياً والاول في مجال حقوق الانسان على مستوى العالم أجمع ، اذ لم يكن الشرطي الابيض تحت اي حالة من التهديد ليذهب الى هذا الحد العنيف من ردة الفعل ، انني اقارن بكل فخار واعتزاز الاداء المميز والصور المشرقة لقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية في التعامل مع اللاجئين والحراك وجائحة كرونا التي رسمتها امام الرأي العام المحلي والعالمي في تاريخها الانساني محلياً وعالمياً وتترك ارتياحاً عاماً بين ابناء الوطن وامام العالم عكست أخلاق المجتمع الاردني والمرؤة العربية المتاصله والمتجذرة في الاردنيين على مدى الزمان
لقد شهد التاريخ منذ زمن بعيد ادارة الازمات ونجدة الملهوفين وتطبيق القانون ونصره المظلوم لكن الحالة الاردنية في قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية على مستوى الاستجابة الفردية او الجماعية كانت تمثل همماً عالية ونخوة اردنية لا زمت قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية وحالة متميزة تدل على مرؤة وشهامة هذه الاجهزة تتكامل بها الجهود الوطنية بين المؤسسات الاردنية
لقد إزداد الحديث عالمياً هذه الايام عن أدبيات وأخلاقيات العصر بما يخص حقوق الانسان فباي صورة مشرقة تعطيها قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية للمنظمات الانسانية وحقوق الانسان وللجاليات على الارض الاردنية عن حسن التعامل في جائحة كررونا وازمة اللاجئين السوريين واسلوب مميز عكس قدرات قيادية فذه في حسن التعامل ولباقة التصرف
لا بد من تعزيز قصص المرؤة والفزعة الاردنية وجعلها مثلاً وحديثاً للانجازات الاردنية العالمية على الصعيد الانساني بصورة قل مثيلها بعد هذا المشهد الذي هز العالم وفي مجتمع متطور يدّعي بانسانيته وبالعدل والمساواة فاي صورة مشرقة بعد هذا المشهد المرعب يعكسها الاداء الراقي لقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية في التواصل مع اللاجئين والمواطنيين والمجتمع المحلي؟
أن البناء على الانجاز الانساني الكبير لقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية في هذا الاقليم الملتهب الذي يعاني كثيراً في أبعادة وجوانبه الانسانية يعزز من التشاركية ومفهوم الامن الوطني بمفهومه الشامل والدور الكبير في المحافظه على الامن والاستقرار من هذه المؤسسات ، كما يقتضي رصد الانجازات الوطنية الانسانية ومن خلالها تكريم قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية لتبقى محط الرضا والارتياح من مختلف شرائح المجتمع الاردني وترسّخ من خلال اداءها المميز مقارنة مع احدث دول العالم صوره مشرقة تترك ذكرى ومشاعر عابرة ولحظات سعيدة تأتي من حب أزلي للوطن والقيادة الهاشمية
يعكس الاداء المهني والراقي في قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية انطباعاً وألقاً قياديا فذاً فالابداع وفن القيادة في هذه الانجازات الوطنية لا يحتاج الى مخصصات مالية لتحقيق الانجاز المنشود أنما يأتي من حسن التصرف والقرار الصائب الذي يعكس حساً وطنياً رفيعاً يحمل الهم الاردني وترجم البعد الحالة الانسانية الى انجاز وطني وصورة مشرقة لم تكن تكاليفها شيئاً ملموساً لكنها تتجاوز في بعدها ما تعجز عنه دولاً وشعوباً بامكانياتها ومخصصاتها
انها حالة لتعزيز الهوية الوطنية الاردنية على مساحة وطنية تمثل مساحة الاردن والاردنيين هوية صديقة لكل الهويات وليست في حالة صراع مع أية هوية اخرى ، وأن خلق الولاء والمحبة الاردنية مع الاخرين يحتاج في دول أخرى الى جهوداً مادية ونوعية وبشرية من الصعب الوصول اليها بهذا المستوى الراقي الذي يتم انجازه في قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية
ان الاداء القيادي الفذ الراقي قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية يأتي انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية في الاهتمام بالبعد الاجتماعي والتعامل بصورة حضارية وباسلوب انساني قل نظيره في هذا العالم واعطى صوره ناصعة مشرقه لقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية وللمؤسسات الاردنية الوطنية امام العالم ، حفظ الله الاردن عزيزاً منيعاً بقيادته الهاشمية المظفرة وامد الله بعمر جلالة القائد الاعلى القوات المسلحة الملك عبدالله الثاني المعظم وريث الثورة العربية الكبرى ورسالتها ومبادئها وإن جلالة قائدنا الأعلى حفظة الله يدفع في الأردن وطناً وشعباً ومؤسسات الهمة والمعنوية والعمل الجاد والدؤوب والأمل في المستقبل