كان ماهر مدعوا على وجبة طعام في بيت صديقة علي وبعد تناول الطعام خرج ماهر الي الشارع وبعد دقائق قليلة دخلت الي منزل صديقه عائلة واخذت اعجاب ماهر فتاة كانت مع العائلة أقارب صاحبة علي وحاوله ماهر التحري ومعرفة الفتاة جيدا وبالفعل تعرف عليها وكانت صاحبة خلق عالي وجمال اسمها عائشة تبلغ من العمر٢١عاما وتعرفت عائشة على ماهر ايضا وسرعان ما بدأت العلاقة تقوه أكثر وأكثر بينهم ومرت الاسابيع حتي بدأت المحادثات فيما بينهم ماهر: أشعر بالسعادة تغمر قلبي الان. عائشة :ما سبب هذه السعادة .ماهر: صرحة وجود شخص مثلك بجانبي يجعلني أملك الدنيا. عائشه:شكرا اني أيضا سعيدة لوجود انسان يحمل أخلاق عالية مثلك على الرغم عدم ثقتي بالشباب وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي .ماهر: نعم هذا صحيح فأغلب الشباب يجعلون الحب متاجرة مع الفتيات عائشه:أنت صديق عزيز يا ماهر بعد أيام قليله قرر ماهر أن يعترف لعائشة عن حبه لها وبالفعل دخل وتكلم معها ماهر: يجب أن أقول لك كلام احاول ان أبوح به لك لكن اخشى من ردة الفعل. عائشة :تكلم مالك لقد شغلت بالي وبدأت أغلق كثيرا .ماهر انا احبك واريد ان تكوني حبيبتي وليس صديقتي فقط .عائشة :ماهر لنذهب إلى النوم الان يبدو انك متوتر كثيرا ماهر :تصبحين على خير
.عاشئه:تصبح على سعادة صديقي ماهر بدأت عائشة تفكر في كلام ماهر خاصة وأنها معجب به كثيرا وقررت ان توافق على طلبه وبالفعل فرح ماهر بالخبر وبدأت العلاقة بينهم تزداد يوما بعد يوم لكن ما يغلق ماهر الأوضاع التي يمر بها وبعد ما عرفت عائشة هواية ماهر كتابة القصص والروايات حبت ان تروي له قصتها وبالفعل وافق ماهر لكن لم تكن قصة عائشة خاليه من المشاكل والاوضاع الصعبة كانت تعيش مع اهلها بخير وسعادة لكن في حربا لا تميز الغني من الفقير وبين الظالم والمظلوم هدفها ان تخطف ارواح الناس وتقتل احلام ومستقبل الكثير من الابرياء لكن رغم ذلك تجد ان هناك اشخاص مازالوا متمسكين بالأمل كانت على ابواب هذه الحرب أيضا لأتعرف مصيرها كانت مبتسمه في انتظار فرحة العيد فحدثت المفاجئة تقول عائشة بعدما كنا جالسين ننتظر اذان المغرب من اجل الفطور وفي اخر ايام رمضان ذهبت لإحضار الماء وسمعت اخي الصغير يقول هناك مسلحين يطرقون الباب فركضت ولم ارى امامي سوئ شخص مسلح يرتدي الزي الاسود وقام بضربي على الارض وبعدها سمعت اطلاق نار في الخارج وركضت الى الباب وجدة ابي واخوتي قد هربوا لكن واحده من تلك الرصاصات قد اصابت قدم اخي الكبير وركضت احاول انقاذه لكن سرعان ما اقدمو المسلحين وابعدوني عن اخي بالقوة وطلبوا منه ان يقول اسمه وبعدها اطلقوا عليه سبعة رصاصات في راسه ولم اشاهد سوى عين اخي تنظر نحوي لم اشعر في شيء بعدها من شدة الصدمة لم يكف عنا بل اخرجونا من بيتنا بالقوة وحاولوا اكثر من مرة ان يقتلوا ابي واخي الصغير لكن لم يتمكنوا فقد تمكنوا من الهروب منهم ونحن الان في مكان بعيد جدا عن منزلنا وفي ظروف قاسيه جدا. نعم انها الطائفية المقيتة التي تسببت بفقدان الكثير من العراقيين لكن كان لديه طموح وعزم ان تكمل ما تبقى من مستقبلها وهي مرحلة الاعدادي وخاص صف السادس وجميعنا يعرف صعوبة هذه المرحلة وخاص في ظروف التهجير والحرب الملعونة لكن تمكنت من اجتياز هذا الاختبار الصعب ونجحت لكن كانت الاوضاع المعيشية وسوء الحالة المادية اجبروا اهل الفتاة ان تترك الدراسة والجامعة وكانت اكبر صدمه لها وخاص انها نجحت في ظروف اشبه بالموت لكن لايوجد امام الفتاة حل اخر وصبرت لم تكن تحلم هكذا ان يحصل لكن لنعلم شيء واحد بأن الاقدار بيد الله ونحن جنود فقط علينا التنفيذ رغم ذلك شهادة فخر واعتزاز لك عزيزتي لان الشهاد اصبحت بيدك غادرت عائشة مع اهلها الى مكان بعيد جدا خوفا على عائلتها ما سبب ذلك بترك دراستها وتتغير الاوضاع من حال الى حال فقدان شقيقها وترك الدراسة لتعود الى فراشها في كل يوم وتفكرفي مستقبلها وعمرها الذي اصبح ثلاثة وعشرون عاما ومرت ثلاث سنين مندو تركها الدراسة تعجب ماهر وبدأ يفكر بقصة عائشة وكيف صبرت وتحملت لكن وجدا عوامل مشتركه بينه وبين عائشة وبالفعل عرفت عائشة قصة ماهر وزاد اعجابها به لان في كل هذه الظروف واكمل مشوره الدراسي يعتبر نجاحا كبير كان ماهر مجنون بحب عائشة لا يكل ولايشرب حتى يسمع صوتها استمرت العلاقة لسنتين وهم يحاولون ان يجتمعون تحت سقف واحد لكن في ضل الأوضاع التي يمر به ماهر من مشاكل وازمات هل يستطيع أن يحقق الهدف ويتزوج عائشة امر صعب لكن ليس شيء مستحيل امام قدرة الله و قلوبهم الصافية قد تحسم الأمر و في النهاية يبقى السؤال الأهم هل يستطيع ماهر وعائشة تحقيق ما يريدون