في اي دولة من البلدان يعتبر التعليم بجميع اركانه ركيزة مهمة ولبنة اساسية في بناء المجتمع وتطوره والارتقاء به بدءا من الطلبة الذين هم عماد المجتمع ومروراً بالمعلم ذراع العملية التعليمية وبصيرتها الكاشفة وشمسها الساطعة وانتهاء بالمنهاج هلالها الكاشفة .
فالطالب هو اساس التنمية المستقبلية وركيزة التقدم والارتقاء وقد اختصر جلالة الملك المعزز هذا بقوله : " على قدر اهل العزم " ومن هذا السياق نلحظ اهتمام جلالة الملك حفظه الله ويقينه بانّ الاستثمار الحقيقي يكون بالعقول البشرية المؤهلة التي تملك القدرة والعمل على التطوير والابتكار والانجاز ودفع مسيرة البناء والتطوير للامام فكانت توجيهاته السامية مع بداية جائحة كورونا الى استمرار العملية التعليمية للطلبة سواء المدارس او الجامعات باي شكل من الأشكال .
أن عملية التعلم عن بُعد التي ألقت بظلالها هذا العام على التعليم في الأردن بكل مستوياتها واعتقد انها افضل الحلول و احد اطواق النجاة الذي أنقذ التعليم من الغرق ، لكن يجب القيام على تطوير اجراءها من قبل الحكومة ووزارة التربية عن طريق بناء برامج للتعلم وفق استراتيجيات تخلو من بعض الأخطاء و لا بد من تلافيها مستقبلاً ان شاءالله والعمل على بناء برامج داعمة والعمل على تدريب الركن الأساسي في العملية التعليمية وهم الطالب والمعلم تكون أكثر امناً وضبطاً ومثل هذه البرامج لا تتحقق الا بالدعم الحكومي وشراكة حقيقية مع القطاع الخاص
ومن المعوقات التي يجب الأخذ بها بعين الاعتبار أنّ اكثر الأسر لديها اكثر من طالب على مقاعد الدراسة وبطبيعة الأمر لا يوجد الأكثر العوائل المقدرة على توفير لاب توب لكل طالب وينطبق الأمر على عدم توفر غرفة مستقلة للطالب في كل بيت لان الدرس لكل طالب منوط بوجود الاستقرار والاستقلالية في عميلة التعلم والتعليم وان شاء الله انّ القائمين على التعليم عن بُعد يؤدون ذلك على مستوى المهنية وانا واثق من كفاءة القائمين على اتخاذ تدابير اكثر جدية في هذا الجانب ناهيك عن ضعف البث أو الشبكة المشغولة لان التواصل ركن أساسي وحيوي نشط في استمرارية ونجاعة العملية التعليمية للابتعاد عن اسلوب التلقين البشع ونحن على أبواب امتحانات الثانوية العامة وندعوا الله بالتوفيق والتفوق لطلبتنا الأعزاء لان حلم كل واحد فيهم دخول الجامعة واكمال دراستهم العليا رغبة منهم ومن اولياء امورهم كذلك لفتح مستقبل رائج نحو غد مشرق لكن مع الظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم أجمع لا يجوز أن يتحمل الطالب تبعات ذلك وحده واجراءات وزارة التربية والتعليم بما يخص هذا الجانب بتوزيع النسب الداخلة بالامتحان هي خطوة بالاتجاه الصحيح وان شاءالله مستقبلاً يتم تعديل على الآلية والإجراءات بما يضمن مصلحة الطالب للسير بالعملية التعليمية نحو الطريق الاصح بما تخدم الطالب , و للوزارة تقديرها كون الجائحة عالمية والثقة كبيرة بتصويب المسار مستقبلاً لما فيه إشباع المادة التعليمية واخذ الطالب مفهوم المادة بمفهومه العميق وليس السطحي
والله الموفق نسأل الله ان يرفع عنا الوباء والبلاء انهُ نعم المولى ونعم المجيب وبالاجابة جدير