قالت رانيا حدادين ، رانيا حدادين مديرة المركز الريادي لحقوق الإنسان والدراسات بالأردن ، ان الالتزام الكامل والشامل بإجراءات الحكومة الاحترازية كان أهم جزء لمواجهة انتشار كورونا بين المواطنين، وكانت أهم نقطة أجبرت الجميع على الالتزام ، فضلا الى أصدار قانون الدفاع الذي اصبح اجراء ملزم وليس أخلاقي فقط
لافته الى ان المواطن العربي تعود على ألية رادعه تحت اطار قانوني ، موضحة أن قانون الدفاع اصدر لحالات الطوارىء ، وان القيادة السياسية بدأت بأمر الدفاع مبكراً لان شعار الوطن الانسان اغلى ما نملك.
و اضافت " حدادين " ان المواطنين ومؤسسات المجتمع المدنى بالأردن يعلمون ان التنمية المستدامة هي اهم جزئية بعمل مؤسسات المجتمع المدني بالاضافة الى المشاركة بين القطاع الخاص والدولة وهذا ما لوحظ بجائحة كورونا حيث وجدت مبادرات عديدة لدعم الفقراء و المحتاجين وذوي الدخل المحدود وعمال المياومة واللاجئين الذي قام بها الجمعيات الخيرية ومبادرات شخصية للشباب ومن جهة أخرى غاب عن الساحة الاحزاب السياسية المنتفعه اصلاً من الدولة، اما النقابات شارك بعضها بالتبرع لصندوق همة وطن ، وبشكل عام التكافل بالشارع الاردني كان واضح للجميع لطرود الخير كانت عنوان اساسي للمرحلة.
واكدت " حدادين " ان الحكومة اتخذت إجراءات احترازية بدأت منذ تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في الأردن يوم 2 مارس 2020، وهذا كان اهم سبب في احتواء الازمة والحد من انتشارها، واهم الاجراءات ، فضلا الى اجراء الفحص لكل شخص يدخل المطارات او الحدود الأردنية و وجوب إجراء فحوصات إلزامية للصدر والحلق، و فحص درجات الحرارة. والحجر الصحي لمدة 14 يوم على أي شخص قادم، والحظر الشامل بنهاية الاسبوع وعزل المناطق الذي اكتشف فيها حالات الاصابة وتعقيم المنطقة وتتبع المخالطين والفحص العشوائى وفرض قبضة الامن من خلال قانون الدفاع.
واشارت " حدادين " الى ان إحتواء الازمة كانت نتيجة قرارات جلالة الملك الذي كان يتابع ادق التفاصيل ويرأس الاجتناعات مع جميع القطاعات في ادارة الازمات ويوجه الحكومة على اتخاذ الاجراءات اول بأول، بالاضافة الى ان الدولة هي دولة مؤسسات وكل قطاع لديه نظام وقانون لتعامل بكافة الظروف والتزام المواطن ولن ننسى الجهات الامنية كلها كانت اساس متين ترتكز عليها الحكومة لتأدية المهام.
و ذكرت " حدادين " ان أزمة كورونا اثرت على الاقتصاد العالمي بشكل واضح بالاضافة الى الاردن حيث تأثرت قطاعات هامة مثل القطاع السياحي والصناعي والانشاءات التي على كاهلها أعباء أساسية مثل اجور العاملين وإيجاد المنشأت ، لافته ان توقف هذه القطاعات أثرت على ضريبة الدخل والمبيعات التي تعتبر اهم دخل للدولة الاردنية ، مؤكده ان الوضع الاقتصادي سيمر بحالة صعبة ومحدودة ومعتمدة على الذات، لأنشغال الدول المانحة في العالم في معالجة اقتصادياتها.
وأضافت " حدادين " انه توجد آثار سلبية على القطاع الخاص، والنفط والسياحة الدينية خاصة الذي هو اساس الدخل القومي في الشرق الاوسط ما يجعل حكومات الدول في قلق مستمر من القادم ، موضحة ان مجمل النفقات بأت اعلى من الإيرادات ، و ان القطاع المصرفي المرتبط بالتزامات عالمية معتمدة على القروض والية تشغيل المبالغ بالبورصة العالمية.
و قالت " حدادين " على الحكومة ان تدرك ان جميع القطاعات تأثرت من الأزمة أمام توقف الإنتاج وفقدان مصادر الدخل لهذا يجب ان لا تسمح بالخطأ والمجازفه بتخفيف الحظر ، حيث لوحظ اخطأ ادت بالدولة من جديد إلى العودة للبداية بعد تسعة ايام صفرية الملامح وعليها يجب الالتزام بقانون الدفاع واجراءات الحظر واغلاق الحدود إلى ان يتعافى المحيط الحدودي على الاقل والانتباه الى تخفيض الإنفاق الرأسمالي ودعم القطاع الخاص وخاصة صغار التجار فهم النواة الرئيسية الذي يرتكز عليها الوطن.
و اشارت " حدادين " الى ان العالم وقادته يتعاملون مع الأزمة من ناحية عاطفية ومصالح شخصية وخصوصأ البلدان المعتمدة على الانتخابات الشعبية بالحكم وان مواجهة الوباء واجب وطني واهملوا القطاع الاقتصادي بإستثناء الصين فقد واجهت الفيروس بذكاء وسرعة ودقة وشاهدنا القرار مؤخرا وهو التعامل باليوان مما سيؤثر هذا القرار على استقرار الدولار الذي يتعامل به الكثير من الدول ، موضحة ان هذه المرحلة تتطلب من دول العالم وضع خطة دولية ورؤية مستقبلية شاملة لمواجهة الوضع وغير مسموح الفشل فقد يؤدي لانهيار شامل .