المتتبع لتصريحات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بوباء فايروس كورونا يشعر في كثير من الأحيان أنها لا تتوافق مع الواقع الحقيقي وإنما تحاول توجيه شعوب الأرض إلى طريق واحدة باستخدام تصريحات محبطة تارة وتصريحات تنشر الخوف تارة أخرى. فبعد أن بدأت المنحنيات بالتسطح وأعداد الاصابات بالنزول ونسبة الوفيات بالانخفاض في معظم دول العالم ،تخرج لنا بتصريح محبط وهو أن الوباء مستمر بيننا إلى فترة طويلة،وعند ظهور علاج بنتائج ممتازة تخرج لنا بتصريح يدعو إلى الخوف وهو أن هذا العلاج أعراضه خطيرة.ثم يصرح مدير هذه المنظمة" بأن لن ينعم أحد منا بالأمان حتى نكون جميعا في أمان،وتوفير الصحة للجميع هي عبارة نكررها منذ أكثر من ٧٠ عاما!!!!!!!!" .
ثم يقول " أن الاهتمام بنظافة اليدين ضروري للقضاء على هذا الوباء،ولكن يوجد ثلاث مليارات شخص يفتقرون إلى الماء والصابون".
ويتابع " بأننا سنتعايش مع هذا الفايروس لفترة طويلة، وعلينا أن نستجيب أكثر للبحث والتطوير في مجال اللقاحات".
وكانت هذه التصريحات من ضمن الملاحظات الافتتاحية التي أدلى بها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في الإحاطة الإعلامية بشأن مرض كوفيد-١٩ في ٤-أيار /٢٠٢٠ ، وفي النهاية استشهد بمقولة رئيس الوزراء البريطاني جونسون بأننا" نحن جميعا معا في هذه المحنة وسنخرج منها معا وسننتصر بفضل التضامن العالمي"
وقبل هذه التصريحات بأيام يتم تغيير قوانين أساسية لمهنة الطب في بريطانيا وهي انتهاء خصوصية وسرية المعلومات الطبية للمرضى،ويكون علاجهم قسريا إجباريا(دون أخذ موافقة المريض) في حالة الأمراض المعدية!!!!!!.
وبذلك لن تكون مخيرا في حال تم اكتشاف اللقاح.
لا أعلم، هل أن هذا الوباء الذي أدى إلى إنهيار إقتصادي عالمي ومن ثم قروض تشترط الزامية اللقاح للجميع بعد أن يتم تغيير القوانين الطبية للسماح بتنفيذ ذلك قسرا،سوف يكون بداية نظام عالمي جديد.
وهل مقدرة عدد لا بأس به من الدول في العالم للقضاء على هذا الوباء دون الحاجة إلى لقاحاتهم وقروضهم سوف يكون كافيا للوقوف في وجه تغيير النظام العالمي الذي لا نعلم بعد كيفيته وأهدافه؟.