قصه من التاريخ بها عبره وعضه وحكمه يمكن الاخذ بها في وقتنا الحالي وخاصه مع ظروف كورونا والظروف الاقتصاديه الراهنه وفي اختفاء اصحاب روؤس الاموال الكبيره عن تقديم الدعم لصندوق همه وطن وانكفائهم في جحورهم القصه التاريخيه رواها الرحال الفرنسي فولني اثناء ترحاله بين دمشق وبيروت عن الوالي بدمشق انذاك اسعد باشا العظم انه في يوم من الايام احتاج بعض المال لتسيير امور الشعب فاشار عليه المحيطون به ان يفرض ضريبه على مهنه النساجين فلما سائلهم كم ممكن ان نحصل قالوا50كيسا من الذهب فقال لهم هولاء فقراء من اين لهم ان يدفعوا فاشاروا بان يبيعوا حلي نسائهم وممتلكاتهم الشخصيه من اجل ذلك يعني من جيب المواطن المسخم الفقير فقال لهم الايوجد طريقه اخرى ذكيه لجمع تلك الاموال دون الحاجه لفرض ضريبه على الفقراء.
في اليوم التالي استدعى الباشا المفتي فلم حضر المفتي لعنده قال له لقد نم الي انك تسلك سلوك غير قويم في بيتك وانني سابلغ الخليفه بذلك صدم المفتي واصبح يتوسل لديه وعرض دفع مبالغ حتى وصلت6000بيستار ثم في اليوم التالي استدعى القاضي ولم حضر اليه ابلغه بانه يرتشي وانه سيبلغ الخليفه فصدم وتوسل اليه بدفع مبلغ لطي الصفحه وصل المبلغ6000بيستار ثم استدعى المحاسب ثم كبار التجار وهكذا حتى جمع مبلغ 200كيس ذهب عندها جمع المحيطون به وقال لهم هل سمعتم انني فرضت ضريبه قالوا لا لم نسمع قال لقد جمعت لكم200كيس من الذهب بدل الضريبه التي اشرتم بها فقالوا كيف تم ذلك فقال لهم جز صوف الكباش خير من سلخ جنود الحملان
وهذا يعني اننا احوج مانكون الان بظل قانون الدفاع وفي ظل تخاذل اصحاب رؤوس الاموال واختفائهم في جحورهم هولاء الكباش الذين تسمنوا من خيرات الوطن وقسم منه اختلاس ورشوه دون وجه حق فلابد من استرجاع اموال الدوله ومقدراتها من ايدي المختلسين والفاسدين فحان الوقت لجز صوفهم بدلا من سلخ جلود المواطنين الفقراء حمى الله الاردن وحمى الله الملك وولى عهده وحمى الله جيشنا العربي واجهزتنا الامنيه وكوادرنا الصحيه وابناء الاردن الشرفاء .