النية الصالحة هي التي تجلب للأنسان الخير والفلاح ،فعلى قدر النوايا تكون العطايا.هكذا وجدناكم شيوخا في المواقف.. وشيوخا في التواضع..وشيوخا في الحق..وسيوفا بتارة في الذود عن الحق وتحقيق العدل.فنجذبت اليكم قلوب العباد فعشتم ملوك في نفوس الناس لمآثركم وطيب أفعالكم ونواياكم الطيبة..فكل يوم تنبت لكم شجرة تزهو بثمارها الناضجة حلوة المذاق، تحمل جليل أعمالكم وصدق نواياكم الإنسانية النبيلة التي يأنس لها كل من إقترب من مضاربكم العامرة لأن فيها الملاذ الآمن وفيها طيب الملقى، وبشاشة وجوهكم ذات الجاذبية الإنسانية وسخاء أيديكم الطاهرة ، ودفء المكان، وحلو اللسان، وحنان النفوس الطاهرة والقلوب العامرة بالعطاء بدون مقابل لأن النبلاء والكرماء لا ينتظرون ثناءا ومدحا لأن المدح لا يزيد النبلاء وزناً لأنهم أصلا كبار في كفت الميزان وليسوا بحاجة لتعديل أوزان الميزان...؟
فمع إشراقة كل صباح أتفقد الأشياء الجميلة التي لها أثر كبير في نفوسنا ودائما ابداء بكم لمكانتكم المميزة في قلوبنا ولسمو ورفعة أخلاقكم وتواضعكم الجم لنتعلم منكم درساً جديداً في معاني القيم الإنسانية النبيلة لأننا كطلاب علم في مدرستكم نتفاجأ بما هو جديد في عالم المعرفة والفقه والفكر تطل بها علينا في الصباح وفي كل درس ، نتعلم منكم البلاغه والفصاحة والحكمة والموعظة ومهارات الأبداع لكي نكون مبدعين ومنتحين لنآ أثر كوننا نحمل وشاح مدرستكم الفكرية العريقة ، نعم وجدنا أنفسنا أمام نهر جاري نحتار من أي زاوية من زواياه نشرب لأنه جديد في العذوبة ولا نرتوي منه لأن في كل زاوية من أركانه هناك طعماً ومذاقا جديد.. هكذا أنتم في ميزان العلماء الكبار نحتار بأي فصل من فصول معارفكم نبدأ....!!!
فندعو الله ونقول اللهمَّ نسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكها إلا أنت سبحانك أن ينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال ويبعد عنكم عثرات الزمان ويرزقكم الذرية الصالحة والجنة بفردوسها ونعيمها يا رب العالمين.