وجب على قلمي أن يكتب للتاريخ في سيرة الشابة المُتألِّقة عبير شوكت الصلاحات، والتي بدأت مشوارها في العطاء للوطن والإنسانية بتميُّزٍ وإبداعٍ منقطع النظير، تلك الشابة التي بادرت من تلقاء نفسها بتأسيس جمعية بادري للأعمال الخيرية وتابعت خطواتها بشموخ وإباء في خدمة الإنسانية على ثرى الأردن الحبيب.
ما لبث أن ينتشر صيتها حتى منحها المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان لقب " سفيرة للنوايا الحسنة "، وهذا اللقب المتميِّز حصلت عليه بجدارة، لأنها الشابة التي لا تكِل ولا تمِل في خِدمة الوطن، الشباب ، المرأة، الطفل وذوي الإحتياجات الخاصة.
خرجت من رحم الوطن، مدينة معان العريقة، وعاشت في القلب النابض للعروبة، مدينة عمَّان ، ومنها كانت إنطلاقتها في خِدمة الوطن على إمتداد ثراه، فتركت بصماتها الرائدة في الريف والبوادي، المخيمات والحضر..!!!.
تجلَّت خِدمة الوطن ،المرأة ،الشباب، الطفل وذوي الإحتياجات الخاصة في أعمالها التطوعية ، ليكون الأردن الأنموذج الأمثل الذي يُحتذى به تحت ظل القيادة الهاشمية الفذة جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم .
وكانت بصمتها الرائدة أكثر بريقاً في ظل أزمة كورونا التي عاشها الوطن، فوصلت إلى الأُسَر العفيفة على ثرى الوطن، وتعدَّدت نشاطاتها ، فكانت تُخاطب المواطنين بالإرشاد والنُصح من خلال صفحة مبادرتها " بادري " للإلتزام بالبيت والتعليمات الصادرة عن الحكومة لتحقيق النصر على فيروس كورونا.
تشرَّفت بلقاء سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة والتي أشادت بجهودها الجبّّارة في خدمة المرأة الأردنية والإنسانية جمعاء.
كما ألتقت بعدد من القامات الوطنية العملاقة والذين أشادوا بدورها المتميِّز .
آمَل أن يكون قلمي قد أنصف هذه الشابة المِعطاءة عبير الصلاحات ولو بجزء مما تستحق من طِيب الكلام توثيقاً للتاريخ الأردني العريق الحافل بالعطاء والبطولات والتضحيات. وهي شخصية شابة فذَّة أنموذجاً للشباب الأردني المبدع والمتميِّز.