قبل آيام قرأت مقال عنوانه مثير للاشمئزاز بعنوان ((رأس فيصل الفايز أصبح مطلوب اليوم)) ونشر هذا المقال في عام 2019 على أكثر من موقع من المواقع الإخبارية الاكترونيه وهذا العنوان لمن يقرأه للوهلة الأولى قد يجد فيه مخالفه لمبادئنا ومعتقداتنا العشائرية الأردنيه الأصيله التي تربنيا عليها والتي تنص على إحترام وتقدير زعيم القبيله وشيوخها وكبارها وحقيقة الأمر لم أستطع قراءة هذا المقال لما آثار في نفسي الاستفزاز والاشمئزاز من عنوانه وإن كان يراد به مدحا في طياته أو قصد منه الدفاع بين سطوره عن شخص دولة فيصل الفايز.
وأنا هنا حقيقة لا انصب نفسي مدافعا عن شخص فيصل الفايز فهو معروف للقاصي والداني وهو رمز وطني وزعيم قبيلة بني صخر ولا أود أيضا في معرض هذا المقام الاشارة لتاريخ قبيلة بني صخر العظيم الضارب في العراقة مذ تأسيس الامارة و ما رفدت به هذه القبيله وطننا الغالي من زعامات وطنية و سياسية و شعبية ممن ارسوا دعائم الوطن بتاريخ جميل عطر امتد عبر كل العصور و الازمنة ولوقتنا الحاضر ولم تغب شمس هذه القبيله عن اي مشهد سطره تاريخ الوطن بالمجد والفخار .
ولكن ما أثارني للكتابه في هذا المقام هو ردالمعروف لأهل المعروف ففي عام 2004م وفي شهر رمضان المبارك ((فقدت فلذة كبدي ابنتي بيان)) بسبب خطأ طبي آنذاك من طبيب مستهتر وكان دولته رئيسا للوزراء ولم أجد آذان صاغيه إلا دولة ابوغيث ومن مبدأ رد الباطل بإظهار الحق وأن كان بعضهم لايرغبون بسماعه وهذه شهادة حق ومجروحه بشخص دولته فلم اسمع وأنا على مااقول شهيد بيوم من الأيام بأن دولة ابوغيث قد أساء لا أحد أفراد القبيله أو أو رد أحدهم عن بابه أو تركه ينتظر حتى خروجه من بيته كما يفعل البعض للأسف الشديد في أيامنا هذه، فبيته ومكتبه مسخر لأبناء القبيله وغير أبناء القبيله وإذ لم يستطع أن يقابل أحدهم يطلب من هم تحت امرته المتابعه والتواصل مع صاحب الحاجه حتى يقضى مطلبه بما يرضي الله غير متعديا على حقوق عباد الله كما يفعل البعض.
ولم اقرأ في تاريخ دولة فيصل الفايز الماضي والحاضر عن تعديه على عشيره أخرى سواء بالهمز أو اللمز أو حتى زلة لسان حيث مازلنا نسمع ونشاهد سيره الدائم في إصلاح ذات البين بين القبائل والعشائر الاردنيه والعربيه على مستوى الوطن العربي وهذا ليس بغريب عليه فهو موروث توراثه عن أجداده الذين سطروا أجمل معاني الولاء والأنتماء للقبيلة وللوطن.
أما من يطلقون الإشاعات والافتراءت واختلاق التهم الباطله ونسبتها لناس كذبا وزورا وإلصاقها بهم بدون حق. حقيقة هذا هو من يستحق إن ((يطلب راسه)) ويقدم لعدالة القانون.
إن ظاهرة الافتراء واختلاق الكذب بالواقع أصبحت ظاهره منتشرة اليوم في مجتمعنا الأردني انتشار النار في الهشيم، فبات بعضنا لا يتكلّم إلا بالافتراء على الآخرين، واتهامهم بأشياء لا شأن لهم بها، ولا علم لهم بشيء منها، وكم من صديق يفتري على صديقه من أجل أن يُظهر نفسه أمام الناس أنه الأفضل منه، أو من أجل مصلحة ما، أو من أجل مكسب أو منصب معيّن؟.
وللأسف الشديد أصبح الانترنت والأجهزة الذكية في وقتنا الحاضر من أسهل الوسائل وأبسطها للقيام بأمور كهذه، فبضغطة زر واحدة تُرسل ألاف الرسائل التي تلفّق تهماً على الناس وتشوّه سمعتهم.
حقيقة الأمر لو أردت اتحدث عن شخص دولة فيصل الفايز كشيخ وزعيم قبيله لاحتجت لمئات الأوراق التي لن توفيه حقه فحجم هذا الرجل بحجم وطن ، ولعلي في هذا المقام أكون قد اوفيته بجزء بسيط من رد الجميل.
أطال الله بعمر أبا غيث ومتعه الله بموفور الصحة والعافية.