يفتخرُ الأردنيون وأحرارهم بذاكرةٌ عظيمه وقصص بطوليه مشرفه للوطن وللأمه على عدو متغطرس حاول أن يتوسع بقوته وجبروته مستغلاً خيبة النفوس العربيه أعقاب حروب خاسره خاضتها تلك الجيوش مع العدو الصهيوني الإسرائيلي.
ولكن شعور أبطال الكرامه الشجعان بالنصر والعزم والقوه بدد وقهر ((أسطورة الجيش الذي لا يقهر)) حيث كان ومايزال عنوان فخر واعتزاز لكل الأردنيين الإشراف من لدنٌ جيشٌ عربيٌ مصطفوي مزق العدو وأفترسهم في ساحة الشرف والكرامه حيث أجبر قاداتهم المتغطرسين وجنود جيشهم الذي لا يقهر على العودة مهزومين يجرون ذيول الخيبة متجرعين مرارة وألم الهزيمه.
ملحقين بين صفوف جيش العدو خسائر بشرية ومادية
حيث تكبد العدو 250 قتيلا و 450 جريحا واسقاط 7 طائرات مقاتلة وتدمير 88 آلية مختلفة تمكن العدو من إخلائها شملت 27 دبابة و18 ناقلة و 24سيارة مسلحة و19 سيارة شحن فيما بقيت 20 دبابة وآلية مختلفة في ارض المعركة ، واستشهد من قواتنا الباسلة 87 شهيدا و108 جرحى وتدمير 13 دبابة و39 آلية مختلفة.
و مازلت شواهد الكرامه ماثلة للعيان بخنادقهم وأضرحتهم يفوح منها رائحة المسك وعطر الشهاده على طول خطوط المواجهة لتكون شواهد صدق على تضحياتهم بدمائهم وأنفسهم قدموا كل ما يملكون من الغالي والنفيس من أجل رفعة وشموخ وطنهم .
وفي هذا اليوم المبارك من ايام شهر رمضان الكريم و في حضرة مقاتل نودع أحد أبطال الكرامه والمصابين العسكريين في معركتي اللطرون وباب الواد المقاتل البطل الشجاع المرحوم محمد سالم علي الشلول مرتب الكتيب السادسه سرية الأمن الأولى
صاحب مقولة: "طالما يوجد هاشمي واحد على وجه الأرض لن تضيع القدس". ملاقي وجه ربه راضياً مرضيا تاركاً وراءه تاريخٌ مشرفٌ عظيم ملتحق بركب من سبقوه من مواكب الشرف والشجاعه أبطال معركة الكرامه.
وهنا ومهما تحدثنا عن هؤلاء الأبطال وشجاعتهم لن نوفيهم حقهم فهم قدموا انصع البطولات وأجمل الإنتصارات على ثرى الأردن الطهور باقية أرواحهم تحوم فوق فضاء الأردن فوق سهوله وهضابه وجباله مسجلين بذلك تاريخا خالداً مشرفاً للوطن والامه.
رحم الله شهداء الكرامة ورحم الله الفقيد المقاتل الشجاع الحاج محمد علي سالم الشلول