مهما تعددت المصائب وتعددت الفواجع ستبقى فلسطين قرة عين أبا الحسين ومهجة قلوب الأردنيين وهي مصيبتنا في الأساس التي لا ينبغي لنا أن نتجاهلها ونسيانها، فلسطين تلك البلدة التي سالت من أجلها العيون ورخصت في سبيلها كل ممنون.
فلسطين ياأم هارون أولى القبلتين، وثالث المسجدين، ومسرى نبينا محمد صل الله عليه وسلم، من أجلها شد الرجال عزائمهم الأبطال وأحيوا في نفوسهم الحماسة والنضال.
هل تعلمي ياأم هارون أن شعب فلسطين منذ سبعين عاماً وهو يعيش تحت وطأة الإحتلال و مساكنهم الملاجئ والمخيمات والملايين منهم يعيشون في التشريد والشتات هل علمتي بأن حياتهم كلها خوف وتعذيب واعتقال وتهديد وتهديم لبيتوهم ومدارسهم.
ياأم هارون ماذا تعلمين ياوجه الشر والبؤس الإعلامي عن حصارهم الإقتصادي الذي أغلق مخازنهم ومتاجرهم وسد عنهم أبواب رزقهم ووسائل حياتهم بين تجويع وبطاله واستخفاف واهانه، قطعوا زيتونهم خربوا بساتينهم واستولوا على أراضيهم وتحكموا في مصادر مياههم إنه المحتل الغاشم ياوجه الشر يلاحق من يشاء وينفي من يشاء ثم يزعم أنه حمامة السلام.
إن مايجري اليوم في الساحه الاعلاميه ومانراه من تشويه لصورة القضيه الفلسطينيه ماهو إلا مأساة لايشعر بها إلا العروبي الذي تربى على القيم والمبادئ التاريخيه الخالده، وسوف تبقى فلسطين أرض عربيه فلسطينيه رغم حقد الحاقدين وسوف تبقى اعيوننا عليكي يا فلسطين مهما حاولوا تغيير إتجاه البوصله.