قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( جالسوا الكبراء، وسائلوا العلماء، وخالطوا الحكماء) حديث صحيح رواه الطبراني.
ومن باب البرّ أن نستذكر مواقف الرجال العظام في هذه الأيام الفضيله من شهر رمضان المبارك، الذين رسموا وشيدوا لنا محطات إنارة في العلم والمعرفة والتربية فمن الواجب الأخلاقي علينا أن نذكرهم ونمجدهم لطيب أفعالهم بالخير وندعو لهم في هذه الأيام المباركة، ونعظم إنجازاتهم في مجالات العلم والمعرفة والتربية ولأنهم تركوا لنا بصمة إنسانية وأثر جميل يدلل على كثرت عطاياهم وهي كثيرة ومتنوعة في المجالات الإنسانية، نذكر الأعمال الجليلة لمعالي الأستاذ الدكتور فيصل الرفوع وهي كثيرة يقدم ولا ينتظر وساماً ولا ينتظر مكافأة نهاية خدمة دافعه في ذلك زيادة الجينات الإنسانية عنده والتي تشكل أحد ملامح شخصيته، لذلك لا نستطيع الإحاطة بوصف مآثره معنا لأنها كثيرة وعظيمة وخوفا من أن ننقصها، ولا نقدر أن نعدها، لأنه لا توجد آله حسابية تقدر أن تحسب القيم الإنسانية بدقه له، فله الكثير من المواقف الإنسانية النبيلة لأنه من الكبار يجود ولا يعدّ عندنا ، والعلماء في الفقه والمعرفة نتعلم منكم ما فآتنا من معرفة، والحكماء في إعطاء الرأي والمشورة للأسترشاد والأستدلال برأيكم الموزون لتجنب الزلال والتّيِه في مسارات الحياة ، فنود أن نكون دايماً على تواصل وبالقرب من هذا المنتدى الإشعاعي، الفكري والثقافي عالي القدر والمكانة العلمية والإنسانية لينخطوا خطوات نحو فضاء المعرفة والفكر والتي لا نجدها إلا في مدرستكم لنضوجها المعرفي وحلوة المذاق في تذوق معانيها، نفهما بدون شرح وتفسير لأنها مكتملة النضوج . نعم أنتم من الشيوخ والوجهاء والعلماء ولستمّ القاباً تُذكر وإنما أفعال تُحكى وتُغنى ، فمأثركم تحُكى شعراً ونثراً على لسان من تعطر بأخلاقكم ومكارمكم ونحن من طلاب مدرستكم الذين زادنا معرفتكم تشريفا ورقيا ، فأنتم للمجد نسباً ، وللكرامة صهراً ، وللعدل سيفاً بتاراً...فأسمكم وتاريخكم عندنا يتبارى ويتنافس الشعراء لنظم الأشعار لوصف أمجادكم ومآثركم..ففي كل صباح ومساء نود أن نجدد الود والمحبة والاحترام لمقامكم السامي ونقول لكم بأنه يبقى الصبح عندنا ليلاً حتى نقراء أفكاركم النيرة ونقف عند محطات مجدكم لينتعلم منكم الدروس والعبر والإرشاد لأنه فيها ما يسمى الحكمة واليقضه ألتي تنير عتمتنا وبصيرتنا بأنواركم الزاهية الرصينه.ونقول لمن يبحث عن الرجال القدوة بأن فارسنا كنز في التحصين ووقاية لأن في أخلاقه عدوى جميلة يصاب بها كل من يعرفه ويتحصن بها من همزات الحاسدين فالاقتداء بالحكماء وسيلة منجية وحامية ومحصنات ، وبوصلة توجيه وتعليم وتأهيل فهو القدوة الحسنة والنموذج الأجمل في الاقتداء..وكما يقال وجالس جميل الروح...تُصبك عدوى جمالهُ. نعم هو رافعة من روافع الإصلاح والبناء الفكري العميق الذي ننحني له احتراما وتقديرا لما فيه من القيم الأصيلة التي تسعدنا كلما نقرأ سيرته العطرة !!
فأسأل الله لكم قطره من سحائب كرمه لا تبقي لكم ذنباً، ونظرة من رضاه لا تترك لكم كرباً، ورحمة من خزائن جوده لا تدع لكم هماً ولا حزناً.
أسعد الله أوقاتكم بكل خير وسعادة وسرور وجعلكم دوما منارة وبوابة للخير والعطاء الجميع ينتفع بها ويبعد عنكم الشر والأشرار وينعم عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال.