شهد المجتمع الأردني في السنوات الأخيرة الماضيه إنتشاراََ واسعاً للألعاب الألكترونيه، وصارت محط أنظار واهتمام الجميع كباراََ وصغاراََ ، حيث تميزت تلك الألعاب بعدة مميزات، من أهم هذه المميزات الإثارة والتشويق والتنشيط الذهني والذكاء ، ولم تحدد هذه الألعاب الفئه العمريه بل استهدفت جميع الأعمار والفئات وهنا حقيقة يكمن سبب نجاح هذه الألعاب وانتشارها في مجتمعنا الأردني خاصة.
بالإضافه إلى أن هذه الألعاب تجعل اللاعب كجزء من هذه اللعبة، وهذه الميزة حقيقة لها جاذبية قوية بالنسبة للأطفال والمراهقين والشباب في مجتمعنا الفتى و الذكي والذي نتميز به عن باقي مجتمعات الدول العربية لأنها بالواقع تتطلب من اللاعب التركيز والاهتمام المستمر والإصغاء والتفاعل التام مع الأحداث بالعقل والمشاعر والنفس بحيث يشعر اللاعب بأنه جزء لا يتجزأ من الأحداث وأنه العنصر الأهم في هذه اللعبة ويشعر وكأنه سجين بين أحداث ومراحل إنتقال اللعبه من مستوى إلى آخر .
ومع بداية عام 2000 م شهد تتطور الألعاب الإلكترونية في الأردن تطورا سريعا ومتلاحقا ، حيث أصبحت جزء من يوميات وأوقات أطفالنا و مراهقينا وشبابنا ، وأصبحوا معها متفاعلين نشطاء، وأحيانا منطويين على أنفسهم بين جدران غرفهم، منعزلين عن حياتهم اليوميه العائليه ومن أمثلة على هذه الألعاب الشهيرة حاليا في الأردن
(Fortnite) و (pubg)
وحقيقة بعد العوده والإطلاع على مجموعه من الدراسات والأبحاث في مجال تأثير مثل تلك الألعاب على الجوانب الصحيه والاجتماعية والنفسيه
وخاصة على فئة الأطفال وما لهامن تأثير نفسي وجسدي عليهم تبين لي بأن لمثل هذه الألعاب حقيقة جوانب إيجابيه مثل مالها سلبيات عديده متنوعه أضعها بين يدي الأهالي في مجتمعنا الأردني لأحتواء أبنائهم والانتباه لهم ومراقبتهم ومشاركتهم في يومياتهم لتحقيق التكافل الأسرى و الاستقرار العائلي.
((إيجابيات هذه الألعاب)) .
1.تطوير المهارات لدى الأطفال من خلال حل الألغاز والتي تحتاج إلى ذكاء وسرعة تفكير
2.زيادة النشاط والحيوية لدى الطفل والقدره على التعامل مع الأجهزه الحديثه والتطبيقات المتطوره.
3.ايجاد الحلول الإبداعيه والابتكار لتكيف مع ظروف اللعبه
((السلبيات من الناحيه الصحيه))
1.الاضطربات النفسيه
2.السلوك الإدماني
3.ضعف البصر
((السلبيات من الناحيه النفسيه))
1.تنمي لدى الطفل الحس الإجرامي والعنف
2.حب الذات والانانيه
((السلبيات من الناحيه الاجتماعيه))
1.العيش في عزله عن الآخرين
2.تراجع وضعف التحصيل الدراسي
3.ضعف العلاقه بين الأبوين
وبعد ذكر ماسلف من الإيجابيات والعديد من السلبيات وتأثيرها على الترابط الأسري وعلى صحة وعقول أطفالنا ومراهقينا وشبابنا كان لابد من وجود بعض الحلول لتخفيف من حدة تأثير هذه الألعاب ومن هذه الحلول أذكر مايلي:
1- تحديد وقت معين لممارسة هذه الألعاب، ولا يترك الوقت مفتوحا طوال اليوم، أو في أية ساعة.
2- مشاركة الطفل في اختيار الألعاب التي تناسب عمره وميوله.
3- مراقبته دون أن يشعر بذلك مراعاة لمساحة حريته.
4- وضع برامج مراقبة لمعرفة نوعية مشاهدات الطفل.
5- محاولة إشراكه مع أصدقائه في اللعبة حتى لا يتعود على العزلة.
6- تشجيعه على ممارسة هواية القراءة حتى لا يقتصر وقته على الألعاب.
7- ترغيبه في ممارسة أنشطة تنمي مواهبه كالرسم، لأنه ينمي قدرته على التخيل والإبداع.
8- إلحاقه بالنوادي الرياضية ليخرج طاقاته الحركية في ممارسة الرياضة.
9- تدريبه على الإفصاح والحوار والمحادثة حتى لا يكتم وتكون الألعاب العنيفة متنفسا له.
وفي الختام مهما تحدثنا عن تأثير الألعاب الاكترونيه على مجتمعنا الأردني وأثره في أحداث عدم إستقرار اسري، هنا لابد من وجود دور فعال لكلا الأبوين فهما أساس نشأة الاسره المتماسكه والفعاله والمنتجه في المجتمع الأردني.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك المفدى وقواتنا المسلحه الباسله والأجهزة الأمنيه..