أن أي أزمة تمر على الفرد أو المجتمع تحدث تغيرات إيجابية أو سلبية على طبيعة حياة الفرد أو تحدث تغيرات في السياسات العامة للدول حسب طبيعة الأزمة ومدى تأثيرها على السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والاعلامية مما ينعكس بشكل سلبي أو ايجابي على حياة الفرد والمجتمع وتعتبر الازمة العالمية 2020 (COVID - 19) او أزمة كرونا أو أزمة فيروس كرونا من أشد الأزمات التي تمر على العالم بسبب سرعة انتشارها وسهولة نقلها وعدم وجود علاج لها في وقتنا الحالي ومن التغيرات التي نتجت عن هذه الظاهرة ما يلي:
١. تأثيرها على جميع مناحي الحياة للشعوب مما أربك الإقتصاد العالمي وتأثرت الأسواق العالمية والبورصات العالمية وأسواق الطاقة وحركة الاستيراد والتصدير بين الدول واوقفت التعاقدات التجارية بين الدول والشركات إلى حد كبير جدا مما أثر على حركة التجارة العالمية إلى حد ما وتراجعت عجلة الإقتصاد على مستوى العالم والدول بشكل فردي.
٢. زيادة الطلب على بعض المنتجات الغذائية والطبية بشكل متسارع مما خلق مضاربة في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه مما أوجد السوق السوداء من جهه وتقليد المنتجات المصنعة ونشرها بالسوق وتباع باسعار مرتفعة جدا من جهه آخرى وكذلك القرصنة الدولية على بعض شحنات المنتجات وخاصة الطبية.
٣. خلق بيئة إعلامية خصبة لنقل الاشاعات وكيل الاتهامات الموجهة إلى بعض الدول وكثرت التحليلات اللحظية اليومية والتي قد لا تعتمد على العقل والمنطق في كثير منها مما خلق نوع من ضبابية المعلومات لدى المجتمع الدولي.
٤. التغير السريع وتعطل عجلت كثيرا من السياسات العامة للدول حسب طبيعة تأثرها بأزمة( COVID - 19) بشكل سلبي وقيام هذه الدول بتعديل جزء منها وإلغاء الجزء الآخر بما يتناسب وطبيعة المرحلة التي تمر بها مما انعكس على حياة الشعوب.
٥. سقطت كثيرا من الإساطير التي كان العالم يؤمن بها واستغنى بمدى نجاعتها كاسطورة الفلوس قدام الفيروس والاغنياء والعظماء(VIP) و"انا مهم" والملكية الفردية والعمر وأصبح شبح الموت يهدد البشرية وافتعال المشاكل والازمات وأصبحت الأيام تشبه بعض وغدا "العلم "عاجزا عن فعل شيء في هذه الأزمة وعجزت نظريات "التأمين" عن فعل شيء وتساوت الدول ولم يبقى هناك دول عظمي أو صغرى.(الدكتور مجدي يعقوب).
لقد اختلفت طبيعة معيشة الشعوب في جميع دول العالم بشكل كامل بسبب تداعيات هذا الفايروس الصغير في حجمة القوي في تاثيرة على حياة البشرية فنسأل الله سبحانه وتعالى الهداية والسلامة من كل شر.