يضع رجال قوات حرس الحدود _الجيش العربي هذه الآية الكريمة نصب أعينهم كأسلوب حياة وعقيدة يهون من أجلها كل غالي ونفيس، فيسهرون على أمن الوطن لا يكلون ولا يعرفون الخوف، ولا يبخلون على تراب وطنهم بأرواحهم ودمائهم، معاهدين الله أن يكونوا على قدر الأمانة التي تطوق أعناقهم، أولئك هم أبطال حرس الحدود،((كتائب العز والشرف والبطوله))، خيرة أبناء الأردن.
سألت أحدهم كيف تفطر برمضان؟ فقال:((عيني على الحد وعيني على الزاد))
نعم هكذا يقضون أيام رمضان المبارك صائمين مستغفرين ساهرين على حدود وطنهم مستذكرين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله))
فقوات حرس الحدود تقوم بحماية حدود المملكه بمسافة تقدر 1635كم حدود للدولة الأردنيه ، سواء كانت حدود بحريه أو برية، على 4 إتجاهات إستراتيجية مختلفة، تتنوع تضاريسها وطبيعة أرضها و«مسرح عملياتها»، مما يزيد من مسئولية هؤلاء النشامى في ضرورة اليقظة الدائمة لحماية الأمن القومي الأردني.
وقوات حرس الحدود لها تاريخ مشرف من النضال الوطني على مر عقود طويلة، ومنذ تأسيس إمارة شرق الأردن وحتى الآن، تجلى دور أبطال قوات حرس الحدود في حماية أمن وسلامة الأردنيين وحماية مقدراتهم، حيث قاموا بمواجهة قوية مع المهربين والتجارة غير الشرعية وتهريب السلاح والمخدرات والهجرة الغير شرعية، على مختلف الاتجاهات، خاصة بعد أن فقدت الجيوش المجاورة للأردن قوتها بعد الثورات التي حدثت والانقسامات والصراعات في تلك الدول.
وبعد نجاح الأردن بقيادته الهاشميه الحكيمه بتخطي الصعاب خلال السنوات الماضية ، ظهر واضحا مدى التحديات التي تواجه الدولة الأردنيه ، ومن ضمن هذه التحديات تحديات تهريب الأسلحة والتجارة الغير شرعية، خاصة بعد الصراعات الموجودة حاليا في دولة الجوار سوريا والتي تقع على الحدود الشماليه ، وعدم سيطرة المؤسسات الشرعية على مقاليد الأمن في البلاد بصورة كاملة.
وقد وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية خطط استراتيجيه من أجل القضاء على ظاهرة التهريب على مختلف الاتجاهات ، وتشهد الحدود الاستراتيجة للدولة الأردنيه ، فى الوقت الراهن أعلى جاهزية للمراقبة ورصد أية محاولات للتسلل أو التهريب وكذلك الهجرة غير الشرعية.
كما «انضمت أحدث المعدات» التي تساعد قوات حرس الحدود في كشف عمليات التهريب والتسلل التي تتم على الحدود المختلفة، وتمتلك قوات حرس الحدود أجهزة عالية التقنية «رادارية» و«حرارية» وأجهزة رؤية ليلية من أجل ضبط الحدود الشماليه والشرقيه والغربيه والجنوبيه ، كما تستخدم تلك الأجهزة الحديثة علي مختلف الاتجاهات الإستراتيجية.
كما أن هناك تعاون بين جميع وحدات وتشكيلات القوات المسلحة، لمواجهة عمليات التهريب وضبط الحدود حيث أن القوات المسلحة تعمل من خلال منظومة متكاملة، يتم خلالها عمليات استطلاع جوى على مدار 24 ساعة، ليلا ونهارا، بالتعاون مع قيادة سلاح الجو الملكي وأجهزة الاستطلاع وجمع المعلومات، فى إطار منظومة متكاملة تعمل بتناغم تام لحماية حدود المملكه الأردنيه الهاشمية .
وفي الختام مهما تحدثنا عن دور قوات حرس الحدود لن نوفي حقهم، فوجودهم بيننا ومعنا يبعث بالروح الطمئنينه والسكينه شاكرين لهم.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك المفدى وقواتنا المسلحه الباسله والأجهزة الأمنيه.