معلوم أن البيئة بكل مكوناتها وجدت لخدمة وسعادة الانسان أينما كان على هذه البسيطة، وليس لإفسادها أو تخريبها..
من هنا يمكن القول بأن الفرد هو المسؤول الأول والمباشر، في التأثير والتغيير لهذا الغطاء النباتي الذي يكسو كوكبنا الأرضي..، زينة وحماية..، كلما تركه على سجيته ودون تدخل في طبيعته..
فهو الانسان الباحث في هذا البساط الأخضر الممتد..، وحبذا لو كان كذلك وحسب ...، لكنه وللأسف نجده يقوم بأعمال التحطيب الجائر إذا ما جاء البرد القارس..وتارة يوظفه في أعمال خشبية مختلفة كأعمال النجارة ومستلزمات البيوت والقاعات من تلك الأخشاب ومستلزماتها..، وربما نجده أيضا يوظفه في أعمال الرعي الجائر ، والذي يأتي على الغطاء النباتي فيحوله إلى يباس وتصحر..
ناهيكم كذلك عن العبث عند البعض الاخر من الناس الذين يذهبون في الرحلات والتنزهات، لتكون رحلاتهم وسعادتهم على حساب الطبيعة حرقا وإتلافا وتخريبا..
صحيح ان الحكومات قد تنبهت لهذه المشكلات والاعتداءات، وعينت من خلال الوزارات كالزراعة مثلا، الطوافين والمراقبين لأولئك المعتدين والعابثين والمهددين لغطائنا النباتي...، ومع ذلك ورغم المتابعة، ما زالت هنالك فئة تمارس جشعها بالاعتداء على الرئة الطبيعية الأخرى للإنسان والحيوان على السواء..
فهل نستفيق بعد هذا الحظر الذي عصف بالعديد من شعوب الارض ..؟
هل نصحو من غفلتنا ونعود للطبيعة ونحترمها بعد ان ذقنا عذابات ومرارة الحظر..
علنا نستنشق هواء الحرية وعبير الحياة ..وذلك بالمحافظة على بيئتنا وإبقائها نظيفة آمنة..؟