ايام قلائل ويهل علينا ان شاء الله شهر رمضان ، شهر الرحمة والمغفرة والاحسان. شهر الصلاة والصيام وهو الشهر الذي تنّزل فيه القرآن ، الشهر الذي حدثت فيه اعظم غزوات الرسول صَل الله عليه وسلم وفيه تمّ فتح مكة وتحطيم الأوثان ، شهر الصبر وصلة الأرحام ولّمة الاهل والأحباب والخلاّن ، اوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار وغفران ، شهر فيه ليلة خير من الف شهر تتنّزل فيها الملائكة باْذن ربهم وهي سلام حتى مطلع الفجر ، رمضان القادم سيكون مختلفا عن كل ما سبقه. لن نستطيع ان نؤم المساجد ، نتصّدق قبل دخولها على المساكين. نستمع الى أصوات الأئمة الشجية. نصلي التراويح جماعة وهي التي كنّا بها نستريح. ندعو الله بقنوت وخشوع ونتفرق الى حيث صلة الأرحام وجلسات المحبة والمودة. شهر لن يكون كسابقاته. فلا صلاة جماعة ولا تراويح لا دخول لبيوت الله ولا دعاء او قنوت ، سنصلي باْذن الله كل في بيته وسنضطر ان نرتب مكانا بعيدا عن صوت التلفاز او صوت الأطفال. سنحاول ان نجد مكانا للخشوع وسيكون من الصعب ان تجتمع العائلة لنصلي جماعة فهذا سيتابع المسلسل التلفزيوني وهذه ستبدا بتجهيز القطائف وتلك بتنظيف المائدة. لن يكون رمضانا خاشعا الا لمن رزقه الله بيتا واسعا وعائلة مميزة. يا رب. ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي. سنؤم عائلاتنا وسنطيع حكوماتنا وسنحاول ان نقوم بما كنّا نقوم به من عمل خير وصلة رحم فرمضان هو رمضان والخير هو الخير في كل مكان وزمان.