جاءت فكرة انشاء هذا المركز بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله ابن الحسين للحكومه بعد تفجيرات عمان التي وقعت في 9/11/2005 الساعه 9 مساء في ثلاث فنادق كبيره وسط العاصمه عمان هي فندق راديسون ساس وفندق حياة عمان وفندق ديزان ونفذت هذه العملية الارهابية جماعة ابو مصعب الزرقاوي والتي تتبع للقاعده حيث ذهب ضحية هذه التفجيرات 60 شهيداً مدنيا من بينهم اصحاب العرس في فندق الراديسون ساس اضافه الى 200مصاب وكان من بين الشهداء مخرج فيلم الرساله مصطفى العقاد .
كانت العملية مفاجأه واربكت عمل اجهزة الدوله ولم يكن هناك تنسيق بين الاجهزة المختلفه وحتى عمليات الاسعاف ومتابعة المجرمين وكان من بينهم ( ساجده الريشاوي ) العراقية التي لم تتمكن من تفجير الحزام الناسف الذي كانت تضعه تحت ملابسها .
كما ظهر ارتباك في الاعلام الرسمي يومها حيث كانت الفضائيات العربيه والعالمية تبث مباشر من امام هذه الفنادق بينما تأخر التلفزيون الاردني بنقل الاخبار لاكثر من ساعه ونصف وكان العمل يتم بنظام الفزعه دون تنظيم او ادراه صحيحه للازمه .
وفي عام 2008 تم انشاء مكتب مؤقت يرأسه سمو الامير علي بن الحسين .
وفي عام 2013 تم الانتهاء من بناء وتجهيز المقر الحالي للمركز وتزويده بكافة التجهيزات الفنية حسب احدث المعايير الدولية والكوادر الفنية المؤهله .
وفي عام 2015 صدرت الارادة الملكية السامية بالمصادقه على نظام المركز الوطني للامن وادارة الازمات برئاسة سمو الامير علي بن الحسين .
وقد استخدم المركز في ادارة بعض الحوادث الامنية التي تعرضت لها المملكة ومنها معركة قلعة الكرك قبل سنوات وغيرها .
وفي تاريخ 15/3/2020 تم تشكيل خلية الازمة لمواجهة انتشار فيروس كورنا الذي بداً انتشاره من الصين ثم توسع الى العالم كله ثم اصدار قانون الدفاع الذي فرض حظر التجول في كافة مناطق المملكة ثم صدرت اوامر الدفاع والقررات المتلاحقه لمتابعة الازمه .
وفي كل مساء يصدر الايجاز اليومي من قبل وزير الاعلام و وزير الصحه وطاقم من الكوارد العسكرية والامنية التي تدير المركز .
وينبغي توثيق وتسجيل كافة الطلبات والاقتراحات والسلبيات والايجابيات التي ظهرت خلال الازمة للاستفاده منها مستقبلاً فكل قرار او قانون له حسنات وسيئات لان الكمال لله وحده .
وكان الهدف من بداية تشكيل خلية الازمة ومنذ اليوم الاول هو المحافظة على صحة الانسان الاردني لان الانسان اغلى ما نملك لمحاصرة هذا الوباء ومنع انتشاره كما حدث في باقي دول العالم .
وكان نتيجة هذه القرارات الحكومية والاجراءات السريعه وانتشار القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية وعزل بعض المحافظات والمناطق للتقليل من عدد الاصابات حتى اصبح الاردن من افضل سبع دول في محاصرة الفايروس ومنع انتشاره في العالم واصبح بلدنا نموذج امام دول العالم وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية و وسائل الاعلام الدولية وتفوقت الاردن في اجراءاتها حتى على دول كبرى مثل فرنسا و امريكا و اسبانيا ترددت في حماية مواطنيها من هذا الوباء الخطير .
كل الاحترام والتقدير لكافة الكوارد العامله في هذا المركز الوطني الهام وعلى راسها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي يتابع كافة الامور وأدق التفاصيل يومياً .
حمى الله الاردن وقيادته الحكيمة وقواتنا المسلحة الباسله واجهزتها الامنية الساهره والانسانية جمعاء .