شهر من الحظر فيه من الدروس والعبر، للإنسانية جمعاء في القيم والمبادئ والأخلاق ،للنفس تهذيبا وللقلب والعقل للفهم والتفكر والتدبر،ة للمعنى الحقيقي لغذاء الروح في العبادة لله الواحد القهار في الصلاة والقران والاستغفار والتسبيح ... للمعنى الحقيقي لإغلاق دور العبادة المساجد والكنائس للمعنى الحقيقي لقيمة الإنسان وحرصه على نفسه، من المرضى والجوع والخوف من الحاضر والمستقبل، وفي تراجع كثير من الأولويات في حياتنا واختفاء مظاهر وسلوكيات اتضح لنا انها عبئا علينا ...
للمعنى الحقيقي لكلمة وطن ارض وسماء وانسان، والشعور بالمسؤولية الجماعية في التعامل فيما بيننا بحيث تكون حقيقية، ومبنية على النظرة الانسانية وتتجلى في تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة في مجتمعاتنا، وبحيث نعزز مفهوم اننا جميعا شركاء في هذا الوطن ...
للمعنى الحقيقي لتحدي في مواجهة الصعاب وفي روح العزيمة والهمة والامل وما نشاهده وما تجلى بالعمل بروح الفريق الواحد من أبنائنا في الأجهزة الحكومية المدينة والعسكرية في تأدية واجبهم لحمايتنا ..
للمعنى الحقيقي للغنى والفقر (الأنا ونحن) والتكافل والتعاضد، والوقوف مع الوطن دون النظر للحسابات الشخصية والمرابح الآنية، والنظر إلى مرابح اكبر الا وهي الإنسانية والوطن ، والمعنى الحقيقي لوقفة الرجال حيث تعرف عند الشدائد والمحن فاتضح صورة من وقف مع الوطن .
معاني ودروس وعبر كثيرة قد لا نستطيع أن نغطيها في مقال أو كلمات.... لكن نقول أن الخير باقي في الامه وان الامل بالله كبير والرجاء والدعاء أن يرفع الله عنا وعن الامه والعالم أجمع هذا الوباء ...وان تكون هذه الدروس والعبر تصب في خدمة الإنسانية جمعاء وان ما اختفى خلال هذه المحنة ذهب معها ولن يعود ....وان نستطيع باذن الله تعالى رغم الصعوبات واثار هذه الأزمة والتحديات التي ستنتج عنها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المديات الثلاث(القريبة والمتوسطة والبعيدة ) من تحويل هذه التحديات والمصاعب إلى فرص وامل بمستقبل أفضل لوطننا وأمتنا... فالقادم افضل بعون الله ...