في صباح العيد جرت العادة اقامة قداس الاحد للفصح المجيد،وبعد تقديم الواجب الالهي ننطلق للمعايدة وبر الوالدين، كنا نشعر ان العيد متعب ونحسب المسافة لننجز واجب الاهل وصلة الرحم، وانا شخصياً لم اكن اغادر المنزل الا بعد زيارة اخواني لكي اشعر بدفئ العيد واوفر عليهم مشقة العودة مجدداً في حال عدم وجودي،، واظن هذا حال الاغلبية بالعيد واليوم اختلفت المشاعر والعادة واعطتنا كورونا درس لن ننساها، فقد نسينا ان العيد محبة وسعادة ادركنا ان الاهل والأصدقاء ليسوا مجرد واجب بل هم السكينة والراحة والطمأنينة واذكر اني قرأت لاحد الفلاسفة جملة اعجبتني ان السعادة ليس الانجاز العملي والمادي بل هي كم لديك من محبين وذكر انه يتحدث عن تجربة شخصية من خلال تجواله بالعالم، في حينها ضحكة وفي داخلي ابتسامة وهل هناك سعادة دون تحقيق الهدف والراحة المادية رغم اني ممتنة لله على محبة الجميع "الحمدلله"، وكنت اشتكي من الحمل الثقيل كيف سأرضي كل من احبني، اصدقكم القول لم يعد للحياة نكهة رغم الراحة، لم يعد للانجاز معنى دون الاصدقاء لم يعد للقلب راحة دون الاهل والمحبين.
بدأت اصدق ان هذا الفيروس اللعين اعاد ترتيب الحياة مجدداً ويدعونا لتغير عاداتنا، حتى البيئة بدأت تتعافى مثل قلوبنا، صدقاً لا ادرك اين اخطأنا ومادا فعلنا واجزم اننا يجب ان نبدأ التفكير بالنمط السائد بالمجتمع، ونبني تصالح ذاتي لندرك الاولويات.
وبالمناسبة رغم اني الان ام لاربع شباب لكن ما زلت احن لقبلة ابي وحضن أمي في صباح العيد، وفنجان القهوة وكعك العيد رغم اننا نبتاع الكعك من نفس المكان لكن من يد ابي لها نكهة مختلفة مملوءة دفئ وسعادة.
واخيرأ الكثير من الهلوسات في داخلي والكثير من المشاعر اعددتها واسميتها،، ،، في زمن كورونا،، ،، صباحكم اجراس العيد