لحظات وتهبط الطائرة في ارض الوطن ، لحظات سرمدية شعرت انها لن تنتهي ابدا ، لحظات واهيط على ارض الوطن ، وما اغلى وأجمل الوطن،. الوطن هو تاج على رؤوس المقيمين فيه لا يراه الا المسافرون والمغتربون ، الوطن هو الاهل والعزوة والأصدقاء والأحباب .
هو ذكريات الصبا والشباب والأحلام والتخطيط للمستقبل ، هو الانتماء والكرامة وعزة النفس ، هو الام بحنانها والأب برجولته والاخوة والاخوات بتوادهم وتراحمهم والعزوة بفزعتهم ونخوتهم. ٠٠٠٠٠ وطني والحمد لله يجعلني افخر به وبقيادته فكم من مرّة سألوني زملائي الأجانب الذين كنت معهم وبينهم عن سر قوة وطني الفقير الموارد المحدود الإمكانات فكنت أقول لهم. لقد حبانا الله بقيادة هاشمية يعاملونا كالأب ألحاني حلمهم اكبر من غضبهم وتواضعهم كما جدهم المصطفى عليه الصلاة والسلام.
هم اخوة لنا قبل ان يكونوا قادتنا. يعرفون ادق تفاصيل حياتنا ويشاركونا اياها لذلك ليس عجبا ان يكون ولاءنا لهم فطريا وإخلاصنا لهم طبيعيا. وطني لا ينتمي الى مجموعة الدول العظمى ولكنه اثبت نفسه مؤخرا بانه دولة عظيمة ، ما قام به من إجراءات لمنع انتشار الوباء الخبيث جعله موضع احترام العالم اجمع فلا زال الوضع الصحي مطمئنا والوضع الاقتصادي والتمويني كذلك وحتى اللحظة لم تقم الدولة بتقنين شراء اي مادة او علاج او محروقات.
لا زال بائع الغاز يعزف موسيقاه دوما وكأنه يقول. هل من مشتري. ولا زالت أرفف المولات والبقالات تمتلىء عن اخرها وكذلك المخابز وأسواق الخضار والفواكه ولا زلنا نسير بجانب دوريات الجيش فننثر عليهم الورود ويقابلونا بلمسات الحنان والمحبة.
اللباس العسكري يمنحنا الطمأنينة في حين يثير نفس اللباس الرعب في دول اخرى. لذلك انا اسعد الناس بعودتي الى وطني الذي بادر بإرسال طائراته لاحضاري وحجري في افخم الفنادق ٠٠٠٠ يا وطني تعجز كلماتي عن وصف مواقفك او سرد إيجابياتك... حماك الله وحفظ قيادتك دوما.