العقر هو العض من الخلف والعقور لفظٌ يطلق على الكلب الذي كثيراً ما يعض الناس وينقض عليهم من الخلف ودون أن ينتبهوا لأنه يخدعهم ويغدرهم ويباغتهم دون نباح ويأخذهم بشراسته وعدوانيته على حين غرة ويجرحهم ويؤذيهم ويؤلمهم، وهو عدو للجميع فيعقر الرجال والنساء والأطفال فلا قواعد تضبطه ، وكل السوء والشر عنده مباح، وقد يعقر صاحبه وأهل بيته فليس عنده وفاء لصاحبه ولا إخلاص لمرتعه ومكانه.
للأسف فإن صفتي العقر والغدر صفتان تنطبقان على بعض بني البشر وفي هذه الظروف الصعبة التي نعيشها في وطننا بسبب جائحة كورونا وإجراءات الدولة بحظر ومنع التجول في الشوارع والساحات والميادين، وحجر المواطنين بوعي عال المستوى أنفسهم وعائلاتهم وأسرهم في بيوتهم طواعية، والمترافقة والمتوازية مع الإجراءات الوقائية والاستقصائية لمتابعة حالات الإصابة والمخالطين والإجراءات العلاجية للحد من إنتشار وباء كورونا الخطير والتخفيف من معاناة المصابين ، فيتعمد هؤلاء الكذب والبهتان وينشرون التلفيق للفت في عضد الوطن وتخريب النجاح وبث اليأس والإحباط بين الناس.
فلنحذر هؤلاء أعداء النجاح وأعداء الوطن الذين يعقرونه من الخلف في ظرف صعب ، ولا نصدق شائعاتهم وننشرها ولانسمع كذبهم ونصدقه ،ولا نساعدهم في الوصول الى اهدافهم الخبيثة، ولنثبت لهم ولغيرهم أن هذا الوطن كبير وأن الاردنيين شعبٌ عظيم وأن الانتصار قاب قوسين او أدنى وأن احتفالنا بنجاح الاردن على هذه الجائحة بات قريباً بحول الله تعالى.