من ابرز سمات الجماعات الارهابية انها تعيش على الازمات والكوارث والحروب لذا تسعى التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية لاستغلال جائحة فيروس كورونا المستجد لاسيما في الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد ومحاولة لإعادة اثبات وجودها على الساحة العالمية بعد ان تكبدت الكثير من الخسائر والنفوذ والمؤيدين.
أولاً: #هاشتاق_كورونا
بعد انتشار هاشتاق (#) كورونا باللغة العربية والإنجليزية على كافة مواقع التواصل الاجتماعي واصبح الترند رقم واحد في العالم، قامت الجماعات الارهابية باستغلال الهاشتاق لنشر افكارها وكتابة مواضيع واخبار وفيديوهات بحيث تكتب الهاشتاق وبعده مباشرة تشير الى التنظيم الارهابي وهذا يؤدي انه كلما بحثنا عن اخبار كورونا بمواقع التواصل سيظهر اخبار وافكار متعلقة بالتنظيمات الارهابية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم التنظيمات الارهابية الهاشتاق، فقد قامت عصابة داعش الارهابية باستغلال هاشتاق كاس العالم ٢٠١٤ للترويج لأفكارها وفيديوهات لها.
ثانياً: #الشائعات_وخطاب_الكراهية
منذ انتشار جائحة كورونا بالعالم بدأت التنظيمات الارهابية بنشر الشائعات حول اجتياح كورونا للعالم وانها نهاية العالم واستغلال هذا الوباء والترويج له بانه عقاب إلهي ويجب على الجميع التكفير عن ذنوبه بانضمامه لهم وتنفيذ عمليات ارهابية، بالإضافة الى نشر خطاب الكراهية والترويج لفكرة عدم الحزن او التعاطف مع الوفيات من الاديان والاعراق الاخرى.
ثالثاً: #اعادة_التموضع
فرض كورونا حظر تجول على معظم دول العالم مما قلص من جهود الجهات المختصة بمكافحة التطرف والارهاب وهذا سيسمح للتنظيمات الارهابية وخاصة الخلايا النائمة لإعادة التموضع وترتيب انفسهم من حيث المكان والتجهيزات والاتصالات والعلاقات مع التنظيمات الاخرى وسيعطيهم الوقت للتخطيط والانسحاب من الاماكن التي تشكل خطر عليهم لاماكن اكثر امن واستقرار لهم.
#التوصيات
1. يجب على الدول والمؤسسات المختصة ان لا تترك الجماعات المتطرفة بأنواعها، رغم انشغال العالم بمحاربة فيروس كورونا.
2. مراقبة حثيثة لمواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص الشائعات وخطاب الكراهية لان بعض إصدارات التنظيمات المتطرفة كشفت مساعي هذه الجماعات باستعادة نشاطها.
3. يجب على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عدم مشاركة الشائعات والاخبار المضللة وعدم التحدث وقبو صداقات مع اشخاص من الممكن ان يكونوا من مروجي جماعات الارهاب والتطرف.