يخوض العالم باسره منذ اشهر معركة واحدة على جبهات مختلفة ضد عدو يدعى فيروس كورونا , و نحن الاردنيين نخوض هذه المعركة اقوياء بقيادتنا الهاشمية , وبجيشنا العربي , وباجهزتنا الامنية وبكوادرنا الصحية والادارية واقوياء بوعي المواطن الاردني الذي هو على قدر من المسؤولية , حيث ان هذه المعركة مازالت في اوجها و بمراحل متكررة هي الحظر و الحجر والعزل وانه وبتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وبمتابعة شخصية حثيثة من جلالته وولي عهده حفظهما الله . فقد قامت الدولة بمجهود كبير وباجراءات وتدابير دفاعية وقائية لم تقم بها الدول العظمى وذلك لحماية المجتمع الاردني حيث نجم عن الالتزام بالاوامر والتعليمات لغاية الان نتائج مذهلة والحمد لله , كما هو الحال لدى بعض الدول التي كان مواطنها على قدر المسؤولية كسنغافورة مثلا ,والعكس تماما فقد تفشى الوباء في بعض الدول كما حصل في فرنسا واسبانيا وايطاليا وغيرها نتيجة الاستهتار بالاجراءات والتدابير الوقائية .
ورغم الجهود المضنية والاعباء المالية الباهضة التي تكبدتها الدولة ومؤسساتها وان الغالبية العظمى من ابناء المجتمع الاردني على قدر المسؤولية , ومع تاكيد خبراء الاوبئة ان الانتصار في هذه المعركة هو في الالتزام بالاوامر الصادرة عن الدولة من خلال الالتزام في البقاء في المنازل واتباع تعليمات الحجر المنزلي وهو الاجراء والعلاج والسلاح الفعال والامثل لمحاربة هذه الجائحة وكسب المعركة , الا ان عدم المبالاة و استهتار فئة قليلة من المواطنين بهذه الاوامر كعريس البحر الميت ودكتور الرمثا وبائع خضار كفرنجه وغيرها ان بقيت على هذه الحال ستقوض هذه الجهود المباركة لا سمح الله وستشكل خطرا على المجتمع الاردني اجمع ومن هنا فان هناك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع و الحكومة على حد سواء .
ولنا في حديث رسولنا العظيم عليه افضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف حديث السفينة ( مثل القائم في حدود الله والواقع فيها ...) عبرة فنحن نركب سفينة واحدة فاذا عمد سفيه وخرقها فانه لا يغرق نفسه فحسب وانما يغرق من في السفينة فهؤلاء وامثالهم ومن يدافعون عنهم شعارهم (لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا ...) فيجب التصدي لهم من قبل المجتمع ذاته ومنعهم من الخرق الذي هو خرق في سفينة المجتمع فحسن النية لايعطي مسوغا شرعيا لفعل اوتصرف فيه ضررللشخص ذاته , ولمن حوله وبالنتيجة للمجتمع ككل , ومن الواجب على المجتمع منع المفسد من القيام بافساده وضرره لانه ان تركوه هلكوا جميعا وان اخذوا على يديه نجوا جميعا وهذه هي مسؤولية المجتمع .
اما مسؤولية الدولة فلا بد من ايقاع العقاب الصارم الرادع فتطبيق القانون فوق كل اعتبار, وان من امن العقاب اساء الادب وان العقوبات والحدود لم توضع وتشرع الا لحماية النفس والمجتمع فمن يخالف تعليمات الحجر لا يتسبب بقتل شخص وانما يتسبب بقتل اشخاص وقد يقتل المجتمع ككل , لذا فان مسؤولية الدولة في هذه الظروف الاستثنائية الضرب بيد من حديد علي يد المخالفين جميعا دون تمييز اوتفرقة وتشديد العقاب حتى يشعر المواطن ان الفعل المخالف يقابله جزاء صارم رادع تعزيزا لجهود الدولة المباركة في تنفيذ استراتيجيتها في معركتها مع هذه الجائحة ومنع انتشارها وبالنتيجة الانتصار في المعركة بعون الله .
حمى الله الأردن وطنا وملكا وشعبا من كل مكروه وادام الامن والامان,,,