يتقدم مرزوق أمين الخوالدة بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى سعادة الشيخ النائب السابق نواف فارس الخوالدة، بمناسبة عيد ميلاده، متمنيًا له دوام الصحة والعافية، ومزيدًا من التوفيق والعطاء.
وعندما يُذكر الوفاء وتُستحضر القيم الأصيلة، يبرز اسم الشيخ نواف فارس الخوالدة بوصفه عنوانًا للشهامة والكرم، ورمزًا من رموز الرجولة الحقة. فلم يكن يومًا شخصًا عاديًا في محيطه، بل كان وما زال طودًا شامخًا لا تهزه الرياح، وصاحب مواقف تُحفظ وتُروى جيلًا بعد جيل.
عرفه أبناء قبيلة بني حسن، كما عرفه المجتمع الأردني، رجلَ واجبٍ وصاحب مروءة، يحرص على أداء حقوق الناس، ويتقدم الصفوف في الشدائد، حاضرًا في المناسبات، مشاركًا في الأفراح، ومواسيًا في الأتراح.
لم يتأخر يومًا عن نصرة مظلوم أو مساندة محتاج، فكان بيته مفتوحًا، ووجهه دائم البشاشة، وكلماته صادقة تلامس القلوب وتُجبر الخواطر.
ورغم مكانته الاجتماعية المرموقة، بقي كريم النفس والروح، متواضعًا مع الكبير والصغير، قريبًا من الناس، لا يفرق بين غني وفقير، ولا بين قريب وبعيد؛ فالكرم عنده طبع راسخ، والمروءة نهج حياة.
لقد جمع حوله محبة القلوب واحترام العقول، بصدق وعده، وثبات مبدئه، ورفضه للمجاملة على حساب الحق، فاستحق أن يكون مثالًا يُحتذى به في الأصالة والكرم العربي الأصيل.
إن الحديث عن أبي ممدوح هو حديث عن قيمٍ نادرة، وشهامة متجذرة في أرض الوطن، ورجولة صنعت أثرًا خالدًا لا يمحوه الزمن.