جمعية تحفيز للريادة والتطوير الأردنية تشارك
في جنيف وتعرض توصيات المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
نيروز – محمد محسن عبيدات
في حضور دولي رفيع المستوى يعكس أهمية دور
المجتمع المدني في القضايا الإنسانية والتنموية، شاركت جمعية تحفيز للريادة والتطوير
الأردنية، ممثلة برئيسها السيد أحمد شتيات، في ملتقى مراجعة التقدم لمنتدى اللاجئين
العالمي 2025، الذي عُقد في مدينة جنيف، بمشاركة واسعة من ممثلي المنظمات الدولية،
والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وخبراء العمل الإنساني من مختلف دول العالم.
وخلال المشاركة، وعلى هامش الملتقى، حضرت
الجمعية جلسة تفاعلية متخصصة جرى خلالها عرض حزمة من التوصيات الجوهرية التي تعكس رؤية
مؤسسات المجتمع المدني في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتهدف إلى تعزيز
دور هذه المؤسسات وتمكينها من أداء مهامها بكفاءة وفاعلية أكبر في خدمة المجتمعات المحلية
واللاجئين.
وركزت التوصيات التي قدمتها جمعية تحفيز على
جملة من المحاور، أبرزها: تعزيز الشراكات بين المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية،
وبناء القدرات المؤسسية، وضمان استدامة التمويل، إضافة إلى دعم المبادرات المحلية التي
تستجيب للاحتياجات الفعلية للمجتمعات المستضيفة واللاجئة، بما يحقق أثراً تنموياً طويل
الأمد.
وأكد رئيس الجمعية السيد أحمد شتيات، في مداخلته،
أن المرحلة المقبلة تتطلب ترجمة هذه التوصيات إلى سياسات وبرامج عملية، مشدداً على
أن تمكين مؤسسات المجتمع المدني المحلية يُعد ركيزة أساسية في إنجاح الجهود الإنسانية
والتنموية، وضمان استدامة المبادرات التي تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً، لا سيما في
ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية المتزايدة في المنطقة.
وشهد الملتقى نقاشات معمقة حول أفضل الممارسات
الدولية في مجال حماية ودعم اللاجئين، والتحديات التي تواجه الدول المستضيفة، ودور
المجتمع المدني في سد الفجوات وتعزيز التكامل بين العمل الحكومي والدولي والمحلي.
ويُذكر أن مشاركة جمعية تحفيز للريادة والتطوير
الأردنية تأتي ضمن نهجها المستمر في دعم وتمكين مؤسسات المجتمع المدني، وتعزيز قنوات
التعاون والتشبيك بين الفاعلين المحليين والدوليين، بما يسهم في تطوير منظومة العمل
الإنساني والتنموي، وترسيخ دور الأردن كشريك فاعل في الجهود الإقليمية والدولية ذات
الصلة بقضايا اللجوء والتنمية المستدامة.